للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقدس (العهد القديم) كما تقول الأخبار اليهوديّة القديمة، من تأليف النبي موسى، باستثناء ثماني آيات أخيرة، جاء فيها الحديث عن موت موسى، وما زال الربيون يعنون بتناقضات واختلافات وردت في هذه الصحف، وما زالوا يصلحونها بحكمتهم ولباقتهم) (١)!

وتزيد هذه الموسوعة: إن (اسفينوزا) (Spiniza) يقول:

(إن الكتب الخمسة الأولى من العهد القديم ليست من تأليف موسى؛ بل هي من تأليف عزرا، وإن آخر ما توصل إليه البحث العلمي، هو أن هذه الكتب (الخمسة الأولى) ترجع إلى ثمانية وعشرين مصدراً (٢)، استقيت واستفيدت منها هذه الكتب)!

وجاء فيها ما معناه: (إن سخط الأنبياء وغضبهم على عبادة الأوثان يدل على أن عبادة الأوثان والآلهة، كانت قد تسربت إلى نفوس الإسرائيليّين، ولم تستأصل شأفتها إلى يوم رجوعهم من الجلاء والنفي في بابل، وقد قبلوا معتقدات خرافية مشركة، إن التلمود -أيضاً- يشهد بأن الوثنية كانت فيها جاذبية خاصة لليهود) (٣)!

ويدل تلمود بابل الذي يبالغ اليهود في تقديسه، وقد يفضلونه على التوراة، وكان متداولاً بين اليهود في القرن السادس المسيحي، وما زخر به من نماذج غريبة من خفة العقل، وسخف القول، والاجتراء على الله، والعبث


(١) Jewis Encyclopaedia V. ٩ .p. ٥٨٩ .
(٢) المرجع السابق.
(٣) السيرة النبويّة: الندوي: ٢٠ نقلاً عن: Jewis Encyclopaedia vol ١١ و ١١ × ص ٧ و ٧٧

<<  <  ج: ص:  >  >>