للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحقائق، والتلاعب بالدين والعقل، على ما وصل إليه المجتمع اليهودي في هذا القرن من الانحطاط العقلي، وفساد الذوق الديني (١)!

وقد أورد الشيخ محمد رشيد رضا - رحمه الله - خلاصة مفيدة عن مكانة (عزرا) عند اليهود، وعلق عليها كذلك تعليقاً مفيداً، ننقل منه هنا ما يفيدنا في موضوعنا، قال (٢):

جاء في دائرة المعارف اليهوديّة الإِنجليزيّة ط ١٩٠٣ م: (إن عصر عزرا هو ربيع التاريخ الملّي لليهوديّة، الذي تفتحت فيه أزهاره، وعبق شذا ورده، وإنه جدير بأن يكون هو ناشر الشريعة (وفي الأصل عربة أو مركبة الشريعة) لو لم يكن جاء بها موسى (التلمود ٢١ ب) فقد كانت نسيت، ولكن عزرا أعادها أو أحياها, ولولا خطايا بني إسرائيل لاستطاعوا رؤية الآيات (المعجزات) كما رأوها في عصر موسى)!

وذكر فيها أنه كتب الشريعة بالحروف الأشورية -وكان يضع علامات على الكلمات التي يشك فيها- وأن مبدأ التاريخ اليهودي يرجع إلى عهده!

وقال الدكتور (جورج يوسف) في (قاموس الكتاب المقدس): عزرا (عون) كاهن يهودي، وكاتب شهير، سكن بابل، مدة ملك (أرتحششتا) الطويل الباع، وفي السنة السابعة لملكه أباح لعزرا بأن يأخذ عدداً وافراً من الشعب إلى أورشليم نحو سنة ٤٥٧ ق. م. (عزرا ص ٧) وكانت مدة السفر أربعة أشهر!


(١) اقرأ (الكنز المرصود في قواعد التلمود) للدكتور يوسف حنا نصر الله.
(٢) تفسير المنار: ١٠: ٣٢٢ وما بعدها بتصرف، دار المعرفة، بيروت، ط. ثانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>