للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العقيدة الصحيحة التي جاءت بها كتبهم، فلا عبرة إذن بأنهم أهل كتاب، وهم يخالفون في الاعتقاد والأصل الذي تقوم عليه العقيدة الصحيحة في كتبهم!

ومن قرأ كتب اليهود والنصارى رأى فيها لقب (ابن الله) قد أطلق (١) على آدم (انظر إنجيل لوقا: ٣: ٣٨) وعلى يعقوب، وداود، مع لقب البكر (انظر سفر الخروج: ٤: ٢٢، ٢٣، والمزمور: ٩٨: ٢٦، ٢٧) وكذلك على أفرام (انظر نبوة أرمياء: ٣١: ٩)، وعلى المسيح، ولكن مع لقب الحبيب، وأطلق مجموعاً على الملائكة، وعلى المؤمنين الصالحين، وهذا الاستعمال كثير في العهد الجديد، ومنه ما حكاه متى في وعظ المسيح على الجبل (٥: ٩ طوبى لصانعي السلام؛ لأنهم أبناء الله يدعون)!

وقال بولس في رسالته إلى أهل رومية: (٨: ١٤ لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله)!

وجاء في سياق المناظرة بين المسيح واليهود من إنجيل يوحنا ما نصه:

(٨: ٤١ أنتم تعلمون أعمال أبيكم، فقالوا له: إننا لم نولد من زنى، لنا أب واحد، وهو الله: ٤٢ فقال لهم يسوع: لو كان الله أباكم لكنتم تحبوني -إلى أن قال-: ٤٤ أنتم من أب هو إبليس، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا)!

وفي هذا المعنى ما جاء في الرسالة الأولى من رسالتي يوحنا:

(٣: ٩ كل من هو مولود من الله لا يفعل خطيئة؛ لأن زرعه يثبت فيه، ولا يستطيع أن يخطئ؛ لأنه مولود من الله ١٠ بهذا أولاد الله ظاهرون، وأولاد إبليس)!

وقال جورج بوست في قاموس الكتاب المقدس (٢): (الله) اسم خالق


(١) تفسير المنار: ٦: ٣١٤.
(٢) المرجع السابق: ١٠: ٣٣٢ وما بعدها بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>