للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بكر بن العربي، وقوله (وحق له أن يبطل)، ولا يذكر حمل الحافظ الإسماعيلي الذي ذكره؛ لأنه مردود بما عرفنا، ولأن الحافظ ابن حجر لم يرفع للطرق الواردة في هذا القول المردود رأساً، ولم يعبأ بها بحثاً، وهو في ذلك من هو في ميدان البحث العلمي في هذا المجال!

إبطال القول الثاني: أما عن القول الثاني، وهو الهاجس، فقد أبطله الحافظ ابن حجر -كما أسلفنا-، وهو كما قال!

إبطال الثالث والرابع والخامس: أما عن القول الثالث: وهو الموت من شدة الرعب، فقد جعله الحافظ ابن حجر أولى الأقوال بالصواب، وأسلمها من الارتياب، واللذين بعده، وهما: الرابع: وهو المرض (١)، وقد جزم به ابن أبي جمرة، والخامس: وهو دوام المرض!

فقد رد الشيخ عرجون ترجيح الحافظ بعبارة لا نوافقه عليها، حيث قال (٢):

وهذه الأقوال التي رجحها الحافظ ابن حجر من أضعف الأقوال الأثني عشر التي ذكرها!

وقال الإمام الصالحي الشامي (٣): والخشية المذكورة اختُلف في المراد بها على اثني عشر قولاً: أولاها بالصواب: الموت من شدة الرعب -وهو الثالث- وقيل: المرض -وهو الرابع- وقيل: دوامه -وهو الخامس- وقيل: تعييرهم إياه - وهو الثاني عشر- كما سبق!


(١) انظر: الكواكب الدراري: ٢٤: ٩٥ - ٩٦ بيد أنه أضاف إليه: أو عارضاً من الجن!
(٢) محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ١: ٣٤٤.
(٣) سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد: ٢: ٢٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>