للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَلى لهما أمر ولكن تَجَر جَما (١) ... كما جُرْجِمت من رأس ذي علق (٢) الصخر

أخُصُّ خُصوصاً عبد شمس ونوفلا ... هما نبذانا مثل ما يُنبذ الجمر

هما أغْمَزَا لِلْقوم (٣) في أخوَيْهما ... فقد أصبحا منهم أكفهما صفر (٤)

هما أشركا في المجد من لا أبا له ... من الناس إِلا أن يُرَسّ له ذكر (٥)

وتيْم ومخزوم وزهرة منهمُ ... وكانوا لنا مولى إِذا بُغي النصر

فوالله! لا تنفكّ منا عداوة ... ولا منهم ما كان من نسلنا شَفْر (٦)

فقد سُفهت أحلامُهم وعقولهم ... وكانوا كجفر بئس ما صنعت جفر


(١) تجرجما: أي سقطا وانحدرا، يقال: تجرجم الشيء إذا سقط.
(٢) ذو علق: جبل في ديار بني أسد.
(٣) أغمزا للقوم: أي سببا لهم الطعن فيهم، يقال: غمزت الرجل إذا طعنت فيه.
(٤) الصفر: الخالي من الآنية وغيرها.
(٥) يرسّ له ذكر: معناه أن يذكر ذكراً خفيًّا، يقال: رسست الحديث، إذا حدّثت به في خفاء.
(٦) من نسلنا شفر: أي أحد، يقال: ما بالدار أحد، وما بها شفر، أي ما بها أحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>