للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسبع؛ لأن ابن عمر .. كان يوم أحد ابن أربع عشر سنة، وذلك بعد المبعث بست عشرة سنة، فيكون مولده بعد المبعث بسنتين (١)!

وهنا نذكر ما رواه الترمذي وغيره، بسند حسن عن ابن عمر -رضي الله عنهما، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال (٢): "اللهم! أعزَّ الإِسلام بأحبَّ هذين الرجلين إِليك، بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب" قال:

وكان أحبَّهما إِليه عمر!

ويروي أحمد وغيره عن أبي وائل، قال: قال عبد الله: فَضَلَ الناسَ عُمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بأربع: بذكر الأسرى يوم بدر، أَمَرَ بقتْلهم، فأنزل الله عزّ وجل: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٦٨)} (الأنفال)! وبذكره الحجاب، أمرَ نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يَحْتَجبن، فقالت له زينب: وإِنك علينا يا ابن الخطاب، والوحي ينزل علينا في بيوتنا، فأنزل الله -عزّ وجلّ-: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} (الأحزاب: ٥٣)! وبدعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - له: "اللهم! أيّد الإِسلام بعُمر"! وبرأيه في أبي بكر، كان أول الناس بايعه (٣)!


(١) فتح الباري: ٧: ١٧٨.
(٢) الترمذي (٣٦٨١)، وابن سعد: ٣: ٢٦٧، وأحمد: ٢: ٩٥، وفضائل الصحابة (٣١٢)، وعبد بن حميد (٧٥٩)، والحاكم: ٣: ٨٣، والبيهقي: "الدلائل": ٢: ٢١٥، ٢١٦، وابن حبان (٦٨٨١)، وانظر: ابن هشام: ١: ٤٥٢، ٤٢٦، والمجمع: ٩: ٦١، ٦٢.
(٣) أحمد: ١: ٤٥٦ وسنده حسن لغيره، وانظر: فضائل الصحابة (٣٣٨، ٣٣٩)، والبزار (٢٥٠٥) زوائد، والشاشي (٥٥٥)، والطيالسي (٢٥٠)، والدولابي: الكنى: ٢: ١٤٢، والطبراني (٨٨٢٨)، والمجمع: ٩: ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>