للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رقابٍ». وزاد من طريقِ منصور بنِ المعتمر عن هلال بنِ يساف عن الرَّبيع وحدَه عن عبدِ الله بنِ مسعودٍ: «بيده الخير»، وقال في آخره: «كانَ لهُ عدْلُ أربعِ رقابٍ من ولدِ إسماعيل».

(وَقَالَ الأَعْمَشُ) سليمانُ بن مهران، ممَّا وصله النَّسائيُّ من طريق وكيعٍ عنه (وَحُصَيْنٌ) بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين، ابن عبد الرَّحمن السُّلميُّ الكوفيُّ، ممَّا وصله محمَّد بن الفضل في «كتاب الدَّعاء» له، كلاهما (عَنْ هِلَالٍ) هو ابنُ يساف (عَنِ الرَّبِيعِ) بن خُثيم (عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعودٍ (قوْلَهُ) أي: من قولهِ، ولفظ الأوَّل عند النَّسائيِّ عن عبدِ الله بن مسعودٍ قال: «مَن قال: لا إله إلَّا الله -وفيه-: كانَ له عدْلُ أربعِ رقابٍ من ولدِ إسماعيل». ولفظ ابنِ الفضل: قال عبدُ الله: «مَن قال أوَّل النَّهار: لا إله إلَّا الله -وفيه-: كُنَّ له كعدْلِ (١) أربعِ رقابٍ محرَّرِين من ولدِ إسماعيل». وقد وقعَ قوله: «قال عُمر بنُ أبي زائدةَ: وحدَّثنا عبدُ الله بنُ أبي السَّفَر» عقبَ روايةِ أبي إسحاق عندَ غير أبي ذرٍّ في جميعِ الرِّوايات عن الفَِرَبْريِّ، وكذا في روايةِ إبراهيمَ بنِ معقلٍ النَّسفيِّ عن البخاريِّ، وهو الصَّواب، وأمَّا في روايةِ أبي ذرٍّ (٢) فتأخَّرت بعد روايةِ الأعمش وحُصين، فصار ذلك مشكلًا لا يظهرُ منه وجه الصَّواب، كما قالهُ في «الفتح».

(وَرَوَاهُ) أي: الحديث المذكور (أَبُو مُحَمَّدٍ الحَضْرَمِيُّ) بفتح الحاء المهملة وسكون الضاد المعجمة، ولا يُعرفُ اسمه وكان خادمًا لأبي أيُّوب، وقال المزيُّ: اسمُه: أفلحُ مَولى أبي أيَّوب. وقال الدَّارقطنيُّ: لا يعرف إلَّا في هذا الحديثِ وليس له في «الصَّحيح» غيره، وقد وصلَه (٣) أحمدُ والطَّبرانيُّ (٤) من طريقِ سعيدِ بنِ أبي إياسٍ الجريريِّ، عن أبي الورد ثُمامة بن حزنٍ القشيريِّ، عن أبي محمَّدٍ الحضرميِّ (عَنْ أَبِي أَيُّوبَ) الأنصاريِّ (عَنِ النَّبْيِّ ) وقال فيه: (كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيْلَ) وهذا أَعني (٥) «كان كمن … » إلى آخره ثابتٌ في رواية أبي ذرٍّ، كما في الفرعِ وأصله.

ولفظُ رواية الإمام أحمد والطَّبرانيِّ. قال أبو أيُّوب: لمّا قدمَ النَّبيُّ المدينة نزلَ


(١) في (ص): «عدل».
(٢) «ذرّ»: ليست في (د).
(٣) في (د): «وصل».
(٤) في (د): «والدارقطني».
(٥) في (ب): «أعني وهذا»، وفي (د): «وقال أعني».

<<  <  ج: ص:  >  >>