للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حقيقةً ذا روحٍ إلَّا أنَّ جسمه (١) ذهبٌ، أو كان على شكل الجراد، وليس فيه روحٌ؟ قال في «شرح التَّقريب»: الأظهر الثَّاني وليس الجراد مُذكَّر الجرادة، وإنَّما هو اسم جنسٍ، كالبقرة والبقر، فحقُّ مُذكَّره ألَّا يكون مُؤنَّثه من لفظه لئلَّا يلتبس الواحد المُذكَّر بالجمع (٢) (فَجَعَلَ أَيُّوبُ) (يَحْتَثِي) بإسكان المُهمَلة وفتح المُثنَّاة بعدها مُثلَّثةٌ على وزن «يَفْتَعِل» من حثى، أي (٣): يأخذ بيده ويرمي (فِي ثَوْبِهِ) وفي رواية ابن عساكر (٤) والقابسيِّ عن أبي زيدٍ: «يَحْتَثِنُ» (٥)، بنونٍ في آخره بدل الياء، لكن قال العينيُّ: إنَّه أمعن النَّظر في كتب اللُّغة، فلم يجد لهذه الرِّواية الأخيرة معنًى (فَنَادَاهُ رَبُّهُ) تعالى (يَا أَيُّوبُ) بأن كلَّمه كموسى أو بواسطة المَلَك (أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ) بفتح الهمزة (عَمَّا تَرَى) من جراد الذَّهب؟ (قَالَ: بَلَى وَعِزَّتِكَ) أغنيتني، ولم يقل:


(١) في غير (م): «اسمه».
(٢) قوله: «وهل كان جرادًا حقيقًة ذا روحٍ … لئلَّا يلتبس الواحد المُذكَّر بالجمع» سقط من (د).
(٣) «أي»: ليست في (م).
(٤) «ابن عساكر»: مُثبَتٌ من (م).
(٥) في (د): «يحتني»، وهو تحريفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>