للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن الكُشمِيهنيِّ: «حدث السِّنِّ» (وَبَيْتِي المَسْجِدُ) آوي إليه (قَبْلَ أَنْ أَنْكِحَ) أي: أتزوَّج (فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لَوْ كَانَ فِيكَ خَيْرٌ) ولأبي ذرٍّ: «خيرًا» (لَرَأَيْتَ مِثْلَ مَا يَرَى هَؤُلَاءِ، فَلَمَّا اضْطَجَعْتُ لَيْلَةً) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «ذات ليلةٍ». وفي «الفتح» عزو هذه للكُشمِيهنيِّ (قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ فِيَّ) بتشديد التحتية (خَيْرًا فَأَرِنِي) في منامي (رُؤْيَا، فَبَيْنَمَا) بغير ميم (أَنَا كَذَلِكَ إِذْ جَاءَنِي مَلَكَانِ) قال الحافظ ابنُ حجرٍ: لم أقفْ على اسمهما، ويحتملُ أن يكونا أخبراهُ أنَّهما ملكان (فِي يَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِقْمَعَةٌ) بكسر الميم الأولى وسكون القاف واحدة المقامعِ، وهي سياطٌ (مِنْ حَدِيدٍ) رؤوسها معوجَّة (يُقْبِلَا بِي) بضم التَّحتية وسكون القاف وكسر الموحدة وبعد اللام ألف فموحدة فتحتية، من الإقبال ضدُّ الإدبار، ولأبي ذرٍّ وابنِ عساكرَ: «يقبلان بي» (إِلَى جَهَنَّمَ، وَأَنَا بَيْنَهُمَا أَدْعُو اللهَ: اللَّهُمَّ أَعُوذُ) وللأَصيليِّ: «إنِّي أعوذ» (بِكَ مِنْ جَهَنَّمَ، ثُمَّ أُرَانِي) بضم الهمزة (لَقِيَنِي مَلَكٌ فِي يَدِهِ مِقْمَعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ فَقَالَ) لي: (لَنْ تُرَاعَ) نصب بـ «لن»، وللأَصيليِّ وأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «لم تُرَعْ» جزم بـ: «لم» بالميم، أي: لم (١) تُفْزَعْ، وليس المراد أنَّه لم يقع له فزعٌ بل لمَّا كان الَّذي فزع منه لم يستمرَّ فكأنَّه لم يفزعْ، وعلى الأوَّل فالمراد: أنَّك (٢) لا روعَ عليك بعد ذلك (نِعْمَ الرَّجُلُ أَنْتَ لَوْ تُكْثِرُ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: «لو كنتَ تُكثر» (الصَّلَاةَ، فَانْطَلَقُوا بِي حَتَّى وَقَفُوا بِي عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ) ولأبي ذرٍّ: «حتَّى وقفوا وجهنم مطويَّةٌ» فأسقط: «بي على شفير (٣)» وقوله: «فإذا هي»، وزادوا: «وأقبل جهنَّم» (لَهُ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «لها» بضميرِ المؤنَّث (قُرُونٌ كَقَرْنِ البِئْرِ) وهي جوانبُها الَّتي تبنى من حجر (٤) تُوضع عليها الخشبةُ الَّتي فيها (٥) البَكَرة، والعادة لكلِّ بئرٍ قرنان (بَيْنَ كُلِّ قَرْنَيْنِ مَلَكٌ بِيَدِهِ مِقْمَعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ، وَأَرَى) بفتح الهمزة (فِيهَا) في جهنَّم (رِجَالًا مُعَلَّقِينَ) بفتح اللام المشددة (بِالسَّلَاسِلِ، رُؤُوْسُهُمْ أَسْفَلَهُمْ (٦)) أي: منكَّسين (عَرَفْتُ فِيهَا رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ) قال في «الفتح»: لم أقفْ في


(١) «لم»: ليست في (ع)، وفي (ص): «لن».
(٢) في (د): «أنه».
(٣) في (د) زيادة: «جهنم».
(٤) في (ص): «حجره»، وفي (د): «حجارة».
(٥) في (د): «التي تعلق فيها».
(٦) في (ع) و (ص): «أسفل».

<<  <  ج: ص:  >  >>