٧٥١٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) بفتح الحاء المهملة وسكون الرَّاء، الواشحيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ) أي: ابن درهمٍ الإمام أبو إسماعيل قال: (حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ هِلَالٍ) بفتح الميم والموحَّدة بينهما عينٌ مهملةٌ ساكنةٌ (العَنَزِيُّ) بفتح العين المهملة وكسر الزَّاي (قَالَ: اجْتَمَعْنَا نَاسٌ) بيانٌ لقوله: «اجتمعنا» وهو مرفوعٌ خبر مبتدأ محذوفٍ، أي: اجتمعنا نحن ناسٌ (مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ) أي: ليس فيهم أحدٌ من غير أهلها (فَذَهَبْنَا إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) ﵁ (وَذَهَبْنَا مَعَنَا) بفتح العين (بِثَابِتٍ إِلَيْهِ) إلى أنسٍ (يَسْأَلُهُ) و «ثابتٌ» بالمثلَّثة، ولأبي ذرٍّ والأَصيليِّ: «بثابتٍ البُنانيِّ» نسبةً إلى بُنَانة -بضمِّ الموحَّدة وتخفيف النُّون- أَمَةٌ لسعد بن لؤيٍّ كانت تحضنه، أو زوجته ونُسِب إليها، أو لأنَّه كان ينزل سكَّة (١) بُنانة بالبصرة، قال السَّفاقسيُّ: فيه تقديم الرَّجل الذي هو من خاصَّة العالم ليسأله، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: «فسأله» أي: ثابتٌ (لَنَا عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ، فَإِذَا هُوَ فِي قَصْرِهِ) بالزَّاوية على نحو فرسخين من البصرة (فَوَافَقْنَا) بسكون القاف وحذف الضَّمير، وللكشميهنيِّ: «فوافقناه» (يُصَلِّي الضُّحَى فَاسْتَأْذَنَّا) في الدُّخول عليه (فَأَذِنَ لَنَا، وَهْوَ قَاعِدٌ عَلَى فِرَاشِهِ، فَقُلْنَا لِثَابِتٍ: لَا تَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ أَوَّلَ مِنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ) قال الكِرمانيُّ: أي: أسبق، وفيه إشعارٌ بأنَّه «أفعل» لا «فوعل» وفيه اختلافٌ بين علماء التَّصريف (فَقَالَ) ثابتٌ: (يَا أَبَا حَمْزَةَ) وهي كنية أنسٍ (هَؤُلَاءِ إِخْوَانُكَ) معبدٌ وأصحابه (مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ جَاؤُوكَ) وسقط الكاف من «جاؤوك» لأبي ذرٍّ والأَصيليِّ (يَسْأَلُونَكَ عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ، فَقَالَ) أنسٌ ﵁: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ﷺ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ) بالجيم (بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ) أي: اضطربوا من هول ذلك اليوم، يُقال: ماج
(١) في (ب): «مكَّة»، وهو تحريفٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute