للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أشار (بِأَصَابِعِهِ وَرَفَعَهَا) ولأبي ذَرٍّ: «ورفعهما» (١) وفيه إطلاق القول على الفعل فيهما، وفي بعض الأصول: «بإصبعه» بالإفراد، وللكُشْمِيْهَنِيِّ من غير «اليونينيَّة» (٢): «بإصبعيه ورفعهما» (إِلَى فَوْقُ) بالضَّمِّ على البناء (وَطَأْطَأَ) بوزن «دحرج» أي: خفض أصبعيه (إِلَى أَسْفَلُ) بضمِّ اللَّام في «اليونينيَّة» لا غير كـ «فوقُ» وقال أبو ذَرٍّ: «إلى (٣) فوقٍ» بالجرِّ والتَّنوين لأنَّه ظرفٌ متصرِّفٌ، وبالضَّمِّ على البناء وقطعه عن الإضافة، قال في «المصابيح»: ظاهره أنَّ قَطْعَه عن الإضافة مختصٌّ بحالة (٤) البناء على الضَّمِّ دون حالة تنوينه، وهو أمرٌ قد ذهب إليه بعضهم، ففرَّق بين «جئت قبلًا» و «جئت من قبلُ» بأنَّه أعرب الأوَّل لعدم تضمين (٥) الإضافة، ومعناه: جئت متقدِّمًا، وبنى الثَّاني لتضمُّنها، ومعناه: جئت متقدِّمًا على كذا، والَّذي اختاره بعض المحقِّقين أنَّ التَّنوين عوضٌ عن المضاف إليه، وأنَّه لا فرق في المعنى بين ما أُعرِب من هذه الظُّروف المقطوعة وما بُنِي منها، قال: وهو الحقُّ. انتهى. وأشار (٦) إلى الفجر الكاذب المُسمَّى عند العرب بذَنَب السِّرْحان (٧) وهو الضَّوء المستطيل من العلوِّ إلى السُّفل (٨)؛ وهو (٩) من اللَّيل، فلا يدخل به وقت الصُّبح، ويجوز فيه التَّسحُّر، وأشار إلى الصَّادق بقوله: (حَتَّى يَقُولَ) أي: يظهر الفجر (هَكَذَا).


(١) «ولأبي ذَرٍّ: ورفعهما»: سقط من (د).
(٢) «من غير اليونينيَّة»: ليس في (م).
(٣) «إلى»: ليس في (د).
(٤) في (د) و (م): «في حالة». وكذا هو في مصابيح الجامع.
(٥) في مصابيح الجامع: «لعدم تضمُّن» وهذا ينسجم مع سيأتي بعد عدة كلمات.
(٦) في غير (ص) و (م): «فأشار».
(٧) «السِّرْحان» بالكسر: الذِّئب والأسد، ويقال للفجر الكاذب: سِرْحَانٌ؛ على التَّشبيه «مصباح».
(٨) في (د): «من علوٍّ إلى أسفل».
(٩) في (م): «وقت».

<<  <  ج: ص:  >  >>