للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَسٍ) هو (١) ابن مالكٍ ( عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: العَبْدُ) المؤمن المخلص (إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى) بضمِّ الواو وكسر الضَّاد، من: «وُضِعَ»، وفتح المثنَّاة الفوقيَّة والواو واللَّام، من «تولَّى» مبنيًّا للفاعل، أي: أدبر (وَذَهَبَ أَصْحَابُهُ) من باب: تنازع العاملَين، وقول ابن التِّين: إنَّه كرَّر اللَّفظ والمعنى واحد .. ، تُعقِّب: أنَّ (٢) التَّولِّي هو الإعراض، ولا يلزم منه الذَّهاب، وفي «اليونينيَّة» (٣): «وتُوِلِّي» بضمِّ الفوقيَّة وكسر الواو واللَّام (٤) مصحَّحٌ عليهما، وفي غيرها بضمِّ الواو (٥) مبنيًّا للمفعول، قال الحافظ ابن حجرٍ: إنَّه رآه كذلك مضبوطًا بخطٍّ معتمدٍ، أي: تُولِّي أمره، أي: الميِّت، وسيأتي في رواية عيَّاشٍ بلفظ [خ¦١٣٧٤]: «وتولَّى عنه أصحابه» وهو الموجود في جميع الرِّوايات عند مسلمٍ وغيره (حَتَّى إِنَّهُ) أي: الميِّت، وهمزة «إنَّ» مكسورةٌ لوقوعها بعد «حتَّى» الابتدائيَّة؛ كقولهم: مرض زيدٌ (٦) حتَّى إنَّهم لا يرجونه، قاله الزَّركشيُّ والبرماويُّ وغيرهما، وزاد الدَّمامينيُّ أيضًا: وجود لام الابتداء المانع من الفتح في قوله: (لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ) بفتح القاف وسكون الرَّاء، وهذا (٧) موضع التَّرجمة؛ لأنَّ الخفق والقرع بمعنًى واحدٍ، وإنَّما تُرجِمَ بلفظ: الخَفْق؛ إشارةً إلى وروده بلفظه عند أحمد وأبي داود من حديث البراء في حديثٍ طويلٍ فيه: «وإنَّه ليسمع خفق نعالهم»، زاد في رواية إسماعيل بن عبد الرَّحمن السُّدِّيِّ عن أبيه عن أبي هريرة عند ابن حِبَّان في «صحيحه»: «إذا ولَّوا مدبرين» (٨) (أَتَاهُ مَلَكَانِ) بفتح اللَّام، وهما المنكر والنَّكير، سُميَّا بذلك لأنَّهما لا يشبه خلقهما خلق الآدميِّين ولا الملائكة ولا غيرهم، بل لهما خلقٌ مفردٌ (٩) بديعٌ،


(١) «هو»: ليس في (ب) و (س).
(٢) في (د): «بأنَّ».
(٣) في (د) و (م): «الفرع».
(٤) في (د) و (م): «الفوقيَّة الواو وكسر اللَّام»، ولا يصحُّ؛ إذ الرِّواية اللَّاحقة بضمِّ الواو.
(٥) قوله: «مصحَّحٌ عليهما، وفي غيرها: بضمِّ الواو»، ليس في (م) وفيها زيادة: «أيضًا».
(٦) «زيدٌ»: ليس في (م) و (ص).
(٧) في (د): «وهنا».
(٨) زيد في (ص): «إذا».
(٩) في (ب) و (س): «منفرد».

<<  <  ج: ص:  >  >>