للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(﴿تُثِيرُ الأَرْضَ﴾) أي (١): (لَيْسَتْ بِذَلُولٍ تُثِيرُ الأَرْضَ) تقلبها للزِّراعة (وَلَا تَعْمَلُ فِي الحَرْثِ) بل هي مُكرَّمةٌ حسناء صبيحةٌ.

(﴿مُسَلَّمَةٌ﴾) أي: (مِنَ العُيُوبِ) وآثار العمل. وقال عطاءٌ الخراسانيُّ: مُسلَّمة القوائم والخَلْق.

(﴿لاَّ شِيَةَ﴾ [البقرة: ٧١]: بَيَاضٌ) بسقوط «لا» قبل «بياضٌ» في الفرع كأصله، وفي بعضها: «لاشيةَ: لا بياضَ» بإثبات «لا» فيهما ونَصْبِ ما بعدهما، وزاد السُّدِّيُّ: ولا سواد ولا حمرة.

(﴿صَفْرَاء﴾ [البقرة: ٦٩]) قال أبو عبيدة: (إِنْ شِئْتَ سَوْدَاءُ، وَيُقَالُ: صَفْرَاءُ) والمعنى هنا (٢): أنَّ الصُّفرة يمكن حملها على معناها المشهور، وعلى معنى السَّواد (كَقَوْلِهِ: ﴿جِمَالَتٌ صُفْرٌ﴾ [المرسلات: ٣٣]) قال مجاهدٌ: كالإبل السُّود.

(﴿فَادَّارَأْتُمْ﴾ [البقرة: ٧٢]) أي: (اخْتَلَفْتُمْ) وكذا قال (٣) مجاهدٌ فيما رواه ابن أبي حاتمٍ. وقال عطاءٌ الخراسانيُّ: اختصمتم فيها. قال في «الأنوار»: إذ المتخاصمان يدفع بعضهم بعضًا، قال ابن عبَّاسٍ -فيما رواه ابن أبي حاتمٍ: - إنَّ أصحاب بقرة بني إسرائيل طلبوها أربعين سنةً (٤)، حتَّى وجدوها عند رجلٍ في بقرٍ له، وكانت تعجبه، قال: فجعلوا يعطونه بها فيأبى، حتَّى أعطَوه ملء مَسْكِها دنانير فذبحوها، فضربوه -يعني: القتيل- بعضوٍ منها فقام تشخب أوداجه دمًا، فقالوا له: من قتلك؟ قال: فلانٌ. قال ابن كثيرٍ: ولم يجئ من طريقٍ صحيحٍ عن معصومٍ بيان العضو الَّذي ضربوه به. وعن عكرمة: ما كان ثمنها إلَّا ثلاثة دنانير، رواه عبد الرَّزَّاق بإسنادٍ جيِّدٍ. قال ابن كثيرٍ: والظَّاهر: أنَّه نقله عن أهل الكتاب، وكذا لم يثبت كثرة ثمنها إلَّا من نقل بني إسرائيل. وقال ابن جريجٍ: قال عطاءٌ: لو أخذوا أدنى بقرةٍ كفتهم. قال ابن جريجٍ: قال رسول الله : «إنَّما أُمِروا بأدنى بقرةٍ، ولكنَّهم لمَّا شدَّدوا على أنفسهم


(١) «أي»: ليس في (د).
(٢) «هنا»: ليس في (د).
(٣) في (د): «قاله».
(٤) هذا من الإسرائيليات وفيه بعدٌ إذ كيف يبقى جسد القتيل هذه المدة دون أن تأكله الأرض أو ما شابه.

<<  <  ج: ص:  >  >>