للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَدْ خَرَجَ هَهُنَا رَجُلٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، فَأَرْسَلْتُ أَخِي لِيُكَلِّمَهُ) ويأتيني بخَبَرِهِ (فَرَجَعَ) بعدَ أنْ أتاهُ، وسَمِعَ قولَه (وَلَمْ يَشْفِنِي مِنَ الخَبَرِ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَلْقَاهُ، فَقَالَ لَهُ) عليٌّ، وسقط لفظ «له» لأبي ذرٍّ: (أَمَا) بالتخفيف (إِنَّكَ قَدْ رُشِدْتَ) بضمِّ الراء وكسر المعجمة، والذي في «اليونينية»: فتح الراء، ولأبي ذرٍّ: «رَشَدْتَ» بفتحهما (١) (هَذَا وَجْهِي) أي: تَوَجُّهِي (إِلَيْهِ) (فَاتَّبِعْنِي) بتشديد الفوقيَّةِ وكسر الموحَّدة (اُدْخُلْ) بضمِّ الهمزة مجزومٌ بالأمر (حَيْثُ أَدْخُلُ) بفتح الهمزة مضارعٌ (فَإِنِّي إِنْ رَأَيْتُ أَحَدًا أَخَافُهُ عَلَيْكَ قُمْتُ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «فقمتُ» (إِلَى الحَائِطِ كَأَنِّي أُصْلِحُ نَعْلِي) بسكون الياء (وَامْضِ أَنْتَ) بهمزة وصلٍ، قال أبو ذرٍّ: (فَمَضَى) عليٌّ (وَمَضَيْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ وَدَخَلْتُ مَعَهُ (٢) عَلَى النَّبِيِّ ، فَقُلْتُ لَهُ) : (اِعْرِضْ عَلَيَّ الإِسْلَامَ، فَعَرَضَهُ) عليَّ (فَأَسْلَمْتُ مَكَانِي، فَقَالَ لِي) : (يَا أَبَا ذَرٍّ اكْتُمْ هَذَا اْلأَمْرَ، وَارْجِعْ إِلَى بَلَدِكَ، فَإِذَا بَلَغَكَ ظُهُورُنَا فَأَقْبِلْ) بهمزة قطعٍ وكسر الموحَّدة مجزومٌ على الأمر (فَقُلْتُ) له: (وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ لَأَصْرُخَنَّ) لَأرفَعنَّ (بِهَا) بكلمةِ التوحيدِ صوتي (بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ) وإنَّما لم يمتثَّلِ الأمرَ لأنَّه عَلِمَ بالقرائن أنَّه ليس للإيجاب (فَجَاءَ) أبو ذرٍّ (إِلَى المَسْجِدِ وَقُرَيْشٌ) أي: والحالُ أنَّ قُريشًا (فِيهِ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ) بسكون العين، ولأبي الوقت: «يا معاشر قُريشٍ» (إِنِّي) ولأبي ذرٍّ: «أنا» (أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَقَالُوا) يعني: قُريشًا: (قُومُوا إِلَى هَذَا الصَّابِئِ) بالهمزة، أي: الذي انتقل مِن دِين إلى دِين أو ارتكبَ الجهل (فَقَامُوا) إليه، قال أبو ذرٍّ: (فَضُرِبْتُ) بضمِّ الضاد المعجمة مبنيًّا للمفعول (لِأَمُوتَ) لِأَنْ أموتَ، يعني: ضربوه ضربَ الموتِ (فَأَدْرَكَنِي العَبَّاسُ) بنُ عبد المطلب (فَأَكَبَّ) بتشديد الموحَّدة أي (٣): رمى بنفسه (٤) (عَلَيَّ) ليمنعَهم أنْ يضربوني (ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: وَيْلَكُمْ تَقْتُلُونَ) ولأبي ذرٍّ: «أتقتلون» بهمزة الاستفهام (رَجُلًا مِنْ غِفَارَ وَمَتْجَرُكُمْ وَمَمَرُّكُمْ عَلَى غِفَارٍَ) بالصرفِ وعدمِه (فَأَقْلَعُوا) بالقاف الساكنة، أي: فكفُّوا (عَنِّي، فَلَمَّا أَنْ أَصْبَحْتُ الغَدَ رَجَعْتُ فَقُلْتُ مِثْلَ مَا قُلْتُ بِالأَمْسِ) مِن كلمة الإسلام (فَقَالُوا: قُومُوا إِلَى هَذَا الصَّابِئِ، فَصُنِعَ) بضمِّ الصاد مبنيًّا للمفعول، وزاد أبوا ذرٍّ والوقت: «بِي» (مِثْلُ) بالرفع


(١) في غير (د) و (س): «بفتحها» والصواب ما فيهما.
(٢) «معه»: سقط من (م).
(٣) «أي»: مثبت من (د) و (م).
(٤) في (د): «بنفسه». وسقطت كلمة رمى.

<<  <  ج: ص:  >  >>