للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخارِكيُّ؛ بالخاء المعجمة والرَّاء المكسورة، البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) هو ابنُ عُليَّة قال: (حَدَّثَنَا أَيُّوبُ) السَّختيانيُّ (عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ) عبد الله (عَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ) بكسر الميم وسكون السِّين المهملة في الأوَّل، وبفتح الميم وسكون الخاء المعجمة في الثَّاني، أنَّه (قَالَ: لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ) ، وكان الذي طعنَه أبا لؤلؤةَ عبدَ المغيرةِ بن شعبةَ في خاصرته، وهو في صلاة الصُّبح يوم الأربعاء لأربعٍ بقين مِن ذي الحجَّة سنة ثلاثٍ وعشرين (جَعَلَ يَأْلَمُ) بتحتيَّة بعدَها همزة ساكنة (فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَكَأَنَّهُ يُجَزِّعُهُ) بضمِّ التَّحتيَّة وفتح الجيم وتشديد الزَّاي المكسورة، أي: يُزيلُ جَزَعَهَ: (يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ؛ وَلَئِنْ كَانَ ذَاكَ) بغير لام، ولأبي ذَرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ كما في الفرع وأصله: «ولا كل ذلك» بـ «لا» النَّافية، وإسقاط «كان» وزيادة «كل»، و «ذلك» باللَّام، وللكُشْمِيْهَنيِّ: «ذاك» بإسقاط اللَّام، أي: لا تُبالغ فيما أنت فيه مِنَ الجَزَع، ونسب هذه الكِرمانيُّ إلى بعض روايات غير البخاريِّ، وتبعه البِرماويُّ، فلم يقفا عليها معزوَّةً للكُشْمِيْهَنيِّ، ولبعضهم كما في «الفتح» كـ «الكواكب»: «ولا كان ذلك»، وكأنَّه دعا ألَّا يكون الموتُ بتلك الطعنة، أو لا يكون ما تخافه (لَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللهِ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ، ثُمَّ فَارَقْتَهُ) ولأبي ذَرٍّ عن (١) الحَمُّويي والمُستملي: «ثم فارقت» بحذف الضمير (وَهْوَ) (عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ أَبَا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ) ولأبي ذَرٍّ: «فارقت» (وَهْوَ) (عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ صَحَبَتَهُمْ) بفتح الصَّاد والحاء والموحَّدة، جمع صاحبٍ، ومرادُه: أصحابَ النَّبيِّ وأبو (٢) بكر، قال في «الفتح»: وفيه نظرٌ؛ لأنَّه أتى (٣) بصيغة الجمع موضعَ التَّثنية، واعترضه العينيُّ فقال: لا يتوجَّه النَّظر فيه أصلًا، بل الموضع موضع جمعٍ؛ لأنَّ المرادَ أصحابُ النَّبيِّ وأبي بكر، وأجاب في «الانتقاض»: بأنَّه مسلَّمٌ أنَّ «أصحاب» صيغةُ جمعٍ، لكن لم يُضِف إلى هذا الجمع إلَّا اثنان، وهو النَّبيُّ


(١) زيد في (ب) و (م): «الكُشْميهَنيِّ و».
(٢) في الأصل: «وأبي» وهو سبق قلم.
(٣) في (م) وهامش (ل) من نسخة: «لإتيانه».

<<  <  ج: ص:  >  >>