للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزُّهْرِيِّ) محمدِ بنِ مسلمٍ، أنَّه: (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالتَّوحيدِ، ولأبي ذرٍّ «أَخْبَرنا» (مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الحَدَثَانِ) بالمثلثة والحركات (النَّصْرِيُّ) بالنون والصاد المهملة: (أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ دَعَاهُ) في قصَّة فَدَك في أوَّل «كتابِ الخمس» [خ¦٣٠٩٤]. قال مالكٌ: بينما أنا جالسٌ في أهلي حينَ متعَ النَّهارُ؛ إذا رسولُ عُمر بن الخطَّاب يأتيني، فقال: أجبْ أميرَ المؤمنين، فانطلقتُ معهُ حتَّى أدخلَ على عُمر، فإذا هو جالسٌ على رمالِ سرِيرٍ ليسَ بينهُ وبينه فراشٌ، مُتَّكئٌ على وسادَةٍ من أدمٍ حشْوُها لِيفٌ، فسلَّمتُ (١) عليه ثمَّ جلستُ، فقال: يا مالك، إنَّه قدِمَ علينا من قومكَ أهلُ أبياتٍ، وقد أمَرتُ فيهم بِرَضْخٍ، فاقبِضْهُ فاقسمهُ بينهُم. فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، لو أمَرتَ به غيرِي. قال: فاقبِضهُ أيُّها المرء، فبينما أنا جالسٌ عندهُ (إِذْ جَاءَهُ حَاجِبُهُ يَرْفَا) بفتح التحتية والفاء بينهما راء ساكنة مقصورًا (فَقَالَ) له: (هَلْ لَكَ) رغبةٌ (فِي) دخول (عُثْمَانَ) بنِ عفَّان (وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن عوفٍ (وَالزُّبَيْرِ) بن العوَّام (وَسَعْدٍ) بسكون العين، ابن أبي وقَّاصٍ، فإنَّهم (يَسْتَأْذِنُونَ؟) في الدُّخولِ عليك.

(فَقَالَ) عُمر، ولأبوي ذرٍّ والوقتِ «قالَ»: (نَعَمْ، فَأَدْخِلْهُمْ) بكسر الخاء، بلفظ الأمر (فَلَبِثَ قَلِيلًا) زاد في «الخمس»: فدَخلوا فسلَّمُوا وجلسُوا، ثمَّ جلسَ يَرفا يسيرًا (ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: هَلْ لَكَ) رغبة (فِي) دخولِ (عَبَّاسٍ وَعَلِيٍّ) فإنَّهما (يَسْتَأْذِنَانِ؟) في الدُّخول عليك (قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا دَخَلَا) وسلَّما (قَالَ عَبَّاسٌ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ هَذَا) عليِّ بن أبي طالبٍ (وَهُمَا يَخْتَصِمَانِ) يتنازعانِ ويتجادَلانِ (فِي الَّذِي) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهَنيِّ «الَّتي» (أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ) مالِ (بَنِي النَّضِيرِ) أي: جعلهُ له فيئًا خاصَّة ممَّا لم يُوجِف على تحصيلهِ منهم بخيلٍ ولا ركابٍ، وسقطتِ التَّصلية لأبي ذرٍّ.

(فَاسْتَبَّ) بتشديد الموحدة (عَلِيٌّ وَعَبَّاسٌ) في غيرِ مُحَرَّم بل من قبيلِ العتبِ ونحوه (فَقَالَ


(١) في (ص): «فجلست».

<<  <  ج: ص:  >  >>