للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المرأةِ الكائنةِ بين إسْكَتَيْها عند ختانها، وكانت أمه ختَّانةً تختنُ النِّساءَ بمكة، فعيَّره بذلك، و «مقطِّعة»: بكسر الطاء المهملة، وفتحها خطأ (أَتُحَادُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ؟) بفتح الهمزة وضم الفوقية وفتح الحاء المهملة وبعد الألف دال مهملة مشددة، أي: أتعاندهما وتعاديهما. وفي «القاموس»: وحادَّهُ غاضبَه وعاداهُ وخالفهُ، وسقطت التصلية لأبي ذرٍّ.

(قَالَ) وحشيٌّ: (ثُمَّ شَدَّ) حمزةُ (عَلَيْهِ) أي: على سباعٍ فقتلهُ (فَكَانَ كَأَمْسِ الذَّاهِبِ) في العدمِ (قَالَ) وحشيٌّ: (وَكَمَنْتُ) بفتح الميمِ، اختبأتُ (١) (لِحَمْزَةَ) أي: لأجلِ أن أقتلهُ (تَحْتَ صَخْرَةٍ) وفي مرسل عمير بن إسحاقَ أنَّهُ انكشفَ الدِّرعُ عن بطنهِ (فَلَمَّا دَنَا) أي: قربَ (مِنِّي رَمَيْتُهُ بِحَرْبَتِي، فَأَضَعُهَا (٢) فِي ثُنَّتِهِ) بضم المثلثة وتشديد النون بعدها فوقية، في عانته. وقال في «القاموس»: أو مُرَيْطاءُ ما بينها وبين السُّرةِ، وقال في مَرَط: المُرَيطاءِ كالغُبَيراء: ما بين السُّرةِ أو الصَّدرِ إلى العانةِ (حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ بَيْنِ وَرِكَيْهِ) بالتَّثنية (قَالَ) وحشيٌّ: (فَكَانَ ذَاكَ) الرَّميُ بالحربةِ (العَهْدَ بِهِ) كنايةً عن موتِ حمزة (فَلَمَّا رَجَعَ النَّاسُ) قريشٌ من أُحدٍ (رَجَعْتُ مَعَهُمْ، فَأَقَمْتُ بِمَكَّةَ، حَتَّى فَشَا) أي: إلى أن ظهرَ (فِيهَا الإِسْلَامُ، ثُمَّ خَرَجْتُ) منها (إِلَى الطَّائِفِ) هاربًا لَمَّا افتتح رسولُ الله مكَّة (فَأَرْسَلُوا) أي: أهل الطَّائف (إِلَى رَسُولِ اللهِ ) عامَ ثمانٍ (رَسُولًا) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ «رسلًا» بالجمعِ (فَقِيلَ) بالفاء، ولأبوي ذرٍّ والوقت «وقيلَ» (لِي: إِنَّهُ لَا يَهِيجُ الرُّسُلَ) بفتح حرف المضارعةِ، لا ينالُهم منه مكروهٌ، وعند ابن إسحاق: «فلما خرجَ وفدُ أهل الطَّائفِ إلى رسولِ الله ليسلموا؛ ضاقَت عليَّ الأرضُ، وقلت: ألحَقُ بالشَّامِ، أو باليمنِ، أو ببعض البلادِ، فإنِّي لفي ذلك إذ قال رجل: ويحكَ، إنَّهُ واللهِ ما يقتلُ أحدًا من النَّاسِ دخلَ في دينهِ» (قَالَ: فَخَرَجْتُ مَعَهُمْ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ) لي: (آنْتَ وَحْشِيٌّ؟) بمدِّ الهمزةِ (قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: أَنْتَ قَتَلْتَ حَمْزَةَ؟) مرَّتين (قُلْتُ: قَدْ كَانَ مِنَ الأَمْرِ) في شأن قتلهِ (مَا قد بَلَغَكَ) كذا في الفرعِ بإثبات «قد»، وفي أصلهِ وغيره: بحذفهَا (قَالَ) : (فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُغَيِّبَ وَجْهَكَ عَنِّي) بضم الفوقية


(١) في (ص) و (د): «اختفيت».
(٢) في (ص): «فأضعهما».

<<  <  ج: ص:  >  >>