للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفتح المعجمة وتشديد التحتية المكسورة (قَالَ: فَخَرَجْتُ) من عنده (فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ ، فَخَرَجَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّابُ) بكسر اللام، صاحبُ اليمامةِ على إِثْرِ وفاةِ النَّبيِّ ، وادَّعى النبوَّةَ وجمعَ جموعًا كثيرةً لقتالِ (١) الصحابةِ، وجهَّزَ له أبو بكر (٢) الصدِّيقُ جيشًا، وأمَّرَ عليهم خالدَ بن الوليد (قُلْتُ: لأَخْرُجَنَّ إِلَى مُسَيْلِمَةَ لَعَلِّي أَقْتُلُهُ فَأُكَافِئَ بِهِ حَمْزَةَ) بالهمزة، أي: أواسيهِ به؛ وهو تأكيدٌ وخوفٌ، وإلَّا فلا ريب أنَّ الإسلام يجبُّ ما قبلهُ (قَالَ) وحشيٌّ: (فَخَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ) الذين جهَّزهم أبو بكرٍ لقتالِ مسيلمة (فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِ) أي: مسيلمة (مَا كَانَ) من المقاتلةِ وقتل جمع من الصَّحابة، ثمَّ كان الفتحُ للمسلمين (قَالَ: فَإِذَا رَجُلٌ) أي: مسيلمة (قَائِمٌ فِي ثَلْمَةِ جِدَارٍ) بفتح المثلثة -مصحَّح عليه في «اليونينية» وفرعها (٣) - وسكون اللام، أي: خَلل جدارٍ (كَأَنَّهُ جَمَلٌ أَوْرَقُ) أسمر لونهُ كالرَّمادِ (ثَائِرُ الرَّأْسِ) منتشر شعره (٤) (قَالَ: فَرَمَيْتُهُ بِحَرْبَتِي) التي قتلتُ بها حمزة (فَأَضَعُهَا) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «فوضعتُها» (بَيْنَ ثَدْيَيْهِ حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ. قَالَ: وَوَثَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ) جزم الحاكمُ والواقديُّ وإسحاق بن رَاهُوْيَه: أنَّهُ عبدُ الله بنُ زيدِ بنِ عاصمٍ المازنيُّ، وجزمَ سيفٌ في «كتابِ الردَّةِ»: أنَّه عديُّ بنُ سهل، وقيل: أبو دجانة، والأول أشهر (فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ عَلَى هَامَتِهِ) أي: رأسهِ (قَالَ) عبدُ العزيز بنُ عبد الله بنِ أبي سلمة، بالإسناد السَّابق: (قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الفَضْلِ: فَأَخْبَرَنِي) بالإفراد (سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ: أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ) (يَقُولُ: فَقَالَتْ جَارِيَةٌ) لَمَّا قُتِلَ مسيلمةُ (عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ) تندبهُ (وَا أَمِيرَ (٥)


(١) في (ص) و (م): «ليقاتل».
(٢) «أبو بكر»: ليس في (ص).
(٣) «مصحح عليه في اليونينية وفرعها»: ليست في (د).
(٤) في (ص) و (د): «شعرها».
(٥) «وأطلقت على أصحابه: «المؤمنين»، باعتبار إيمانهم به، ولم تقصد إلى تلقيبه بذلك»: ليس في (م) و (ص) و (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>