للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قِبَلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ) رجع (رَسُولُ اللهِ قَفَلَ) رجع (مَعَهُ، فَأَدْرَكَتْهُمُ القَائِلَةُ) شدَّة الحرِّ في وسطِ النَّهار (فِي وَادٍ كَثِيرِ العِضَاهِ) بكسر العين المهملة وفتح الضاد المعجمة المخففة وبعد الألف هاء، شجرٌ عظيمٌ له شوك كالطَّلْحِ والعَوْسَجِ (فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ (١) وَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي العِضَاهِ يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ، وَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ تَحْتَ سَمُرَةٍ) بسين مهملة وراء مفتوحتين بينهما ميم مضمومة، شجرةٌ كثيرةُ الورق يستظلُّ بها (فَعَلَّقَ بِهَا سَيْفَهُ. قَالَ جَابِرٌ) بالسَّند السَّابق: (فَنِمْنَا نَوْمَةً ثُمَّ إِذَا (٢) رَسُولُ اللهِ يَدْعُونَا، فَجِئْنَاهُ فَإِذَا عِنْدَهُ أَعْرَابِيٌّ جَالِسٌ) بينَ يديهِ، يأتي ذكره قريبًا إن شاء الله تعالى، وقوله: «فإذا»، في الموضعينِ للمفاجأة (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : إِنَّ هَذَا) الأعرابيَّ (اخْتَرَطَ سَيْفِي) أي: سلَّه (٣) (وَأَنَا نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظْتُ وَهْوَ فِي يَدِهِ) حال كونه (صَلْتًا) بفتح الصاد المهملة وسكون اللام بعدها فوقية، مجرَّدٌ (٤) من غِمده بمعنى: مصلوت (فَقَالَ لِي: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي) إن قتلتُك (٥) بهِ؟ (قُلْتُ) له: (اللهُ) يمنعني منك (فَهَا هُوَ ذَا جَالِسٌ) وعندَ ابنِ إسحاقٍ بعد قوله: «الله»: فدفعَ جبريلُ في صدرهِ فوقَع السَّيف من يدهِ، فأخذهُ النَّبيُّ وقال: «من يمنعُكَ منِّي؟» قال: لَا أحد (ثُمَّ لَمْ يُعَاقِبْهُ رَسُولُ اللهِ ) استئلافًا للكفَّار ليدخلُوا في الإسلامِ، وعند الواقديِّ: أنَّه أسلمَ ورجعَ إلى قومهِ، فاهتدى بهِ خلقٌ كثيرٌ.

٤١٣٦ - (وَقَالَ أَبَانُ) بفتح الهمزة وتخفيف الموحدة وبعد الألف نون، ابنُ يزيدَ العطَّار البصريُّ، فيما وصله مسلمٌ (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ) الإمامُ أبو نصرٍ اليمانيُّ الطَّائيُّ مَولاهم (عَنْ أَبِي


(١) في (ص): «النبي».
(٢) في (س): «فإذا».
(٣) «سلَّه»: ليس في (ص).
(٤) في (ص): «مجردًا».
(٥) في (د): «أن أقتلك».

<<  <  ج: ص:  >  >>