للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقصد بها الدُّعاء، وإنَّما افتتح بها الكلامَ (مَا أَبْقَيْنَا) من الإبقاءِ، بالموحدة (١)، أي: ما خلَّفنا وراءنا ممَّا اكتسبناه من الآثامِ، ولأبي ذرٍّ «ما اتَّقينا» بالفوقية المشددة، أي: ما تركناه من الأوامر (٢) (وَأَلْقِيَنْ) أي: وسل (٣) ربَّك أن يُلقِين (سَكِيْنَةً عَلَيْنَا. وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ) أي (٤): وأن تثبِّت الأقدام (إِنْ لَاقَيْنَا) العدوَّ (إِنَّا إِذَا صِيْحَ) بكسر الصاد المهملة وتسكين التحتية (بِنَا) أي: إذا دُعِينا إلى غيرِ الحقِّ (أَبَيْنَا) أي: امتنَعنا، ولأبي ذرٍّ عن المُستملي والكُشمِيهنيِّ «أتَينا» بالفوقية بدل الموحدة، أي: إذا دُعينا إلى القتال (٥) أو إلى الحقِّ جئنا (وَبِالصِّيَاحِ عَوَّلُوا عَلَيْنَا) أي: وبالصَّوت العالي قصدونَا واستغاثُوا علينَا، وفي نسخةٍ بالفَرْع (٦) كأصله: «أعوَلُوا علينا» (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : مَنْ هَذَا السَّائِقُ) للإبلِ؟ (قَالُوا): يا رسول الله (عَامِرُ بْنُ الأَكْوَعِ. قَالَ) : (يَرْحَمُهُ اللهُ) وعند أحمد من رواية إيَاس بنِ سلمةَ فقال: «غفرَ لكَ ربُّك» قال: وما استغفرَ رسولُ الله لإنسانٍ يخصُّه إلَّا استشهدَ (قَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ) هو: عمر بنُ الخطَّاب كما في مسلمٍ: (وَجَبَتْ) له الشَّهادة بدعائكَ له (يَا نَبِيَّ اللهِ، لَوْلَا) أي: هلَّا (أَمْتَعْتَنَا بِهِ) أبقيتَه لنا لنتمتَّع به (فَأَتَيْنَا خَيْبَرَ) أي: أهلَ خيبر (فَحَاصَرْنَاهُمْ حَتَّى أَصَابَتْنَا مَخْمَصَةٌ) مجاعةٌ (شَدِيدَةٌ، ثُمَّ إِنَّ اللهَ تَعَالَى فَتَحَهَا عَلَيْهِمْ) حصنًا حصنًا، وكان أوَّلها فتحًا حصنُ ناعمٍ (فَلَمَّا أَمْسَى النَّاسُ مَسَاءَ اليَوْمِ الَّذِي فُتِحَتْ عَلَيْهِمْ أَوْقَدُوا نِيرَانًا كَثِيرَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ : مَا هَذِهِ النِّيرَانُ؟ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تُوقِدُونَـ) ها؟ (٧) (قَالُوا): نوقدُها (عَلَى لَحْمٍ. قَالَ: عَلَى أَيِّ لَحْمٍ؟)


(١) «بالموحدة»: ليس في (د).
(٢) في (د): «الأمر».
(٣) في (د): «واسأل».
(٤) «أي»: ليست في (د).
(٥) في (د): «الجهاد».
(٦) في (م): «الفَرْع».
(٧) «ها»: ليست في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>