للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المهملة (مِنْ أَنْبَاطِ أَهْلِ الشَّأْمِ) بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الموحدة، فلَّاح، وكان نصرانيًّا، ولم يسمَّ (مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بِالمَدِينَةِ يَقُولُ: مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ؟ فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ) إليَّ، يعني: ولا يتكلَّمُونَ بقولِهم مثلًا: هذا كعبٌ؛ مبالغة في هجرِهِ والإعراضِ عنهِ (حَتَّى إِذَا جَاءَنِي دَفَعَ إِلَيَّ كِتَابًا مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ) بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة، جبلةُ بنُ الأَيْهم، أو هو الحارثُ بن أبي شمرٍ، وعندَ ابن مَرْدَوَيه: «فكتب إليَّ كِتَابًا في سَرَقةٍ من حريرٍ» (فَإِذَا فِيهِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ، وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلَا مَضْيَعَةٍ) بسكون الضاد المعجمة، أي: حيثُ يضيعُ حقُّك (فَالحَقْ بِنَا (١)) بفتح الحاء المهملة (نُوَاسِكَ) بضم النون وكسر السين المهملة، من المواساةِ (فَقُلْتُ لَمَّا قَرَأْتُهَا) أي: الصَّحيفة المكتوب فيها: (وَهَذَا أَيْضًا مِنَ البَلَاءِ) وعندَ ابن أبي شيبةَ: «قد طمعَ فيَّ أهلُ الكفرِ» (فَتَيَمَّمْتُ) أي: قصدتُ (بِهَا التَّنُّورَ) بفتح الفوقية، الذي يُخبَزُ فيه (فَسَجَرْتُهُ) بالسين المهملة المفتوحة والجيم، أي: أوقدتُهُ (بِهَا) وهذا يدلُّ على قوَّةِ إيمانِهِ وشدَّة محبتهِ لله ورسولهِ على ما لا يخفَى. وعندَ ابنِ عائذ: أنَّه شكَا حالهُ إلى رسولِ الله وقال: «ما زالَ إعراضُكَ (٢) حتَّى رغب فيَّ أهلُ الشِّركِ» (حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً مِنَ الخَمْسِينَ إِذَا رَسُولُ رَسُولِ اللهِ ) قال الواقديُّ: هو خزيمةُ بنُ ثابتٍ. قال: وهو الرَّسولُ إلى مرارةَ وهلال بذلك، ولأبي ذرٍّ «إذَا رسولٌ لرسولِ الله » (يَأْتِينِي فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ) عُمَيرةَ بنتَ جبيرِ بنِ صخرِ بنِ أميَّةَ الأنصاريَّةَ، أمَّ أولادِهِ الثَّلاثةَ، أو (٣) هي زوجتُهُ الأخرى خَيْرة -بفتح الخاء المعجمة بعدها تحتية ساكنة- (فَقُلْتُ: أُطَلِّقُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ؟ قَالَ: لَا، بَلِ اعْتَزِلْهَا) بكسر الزاي، مجزومٌ بالأمر (وَلَا تَقْرَبْهَا) معطوفٌ عليه (وَأَرْسَلَ إِلَى صَاحِبَيَّ) بتشديد الياء (مِثْلَ ذَلِكَ، فَقُلْتُ لاِمْرَأَتِي: الحَقِي) بفتح الحاء (بِأَهْلِكِ، فَتَكُونِي عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ فِي هَذَا الأَمْرِ) فلحِقَتْ بهم


(١) «بنا»: ليست في (م).
(٢) في (س): «إعراضك عني».
(٣) في (م): «و».

<<  <  ج: ص:  >  >>