(فَقَالَ)﵊(لَهَا: لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ) هذا (اليَوْمِ) إذ هو ذاهبٌ إلى حضرةِ الكرامَةِ، وهو يدلُّ على أنَّها قالتْ:«واكربَ أبَاهْ» كما لا يخفَى (فَلَمَّا مَاتَ) صلوات الله وسلامه عليه (قَالَتْ: يَا أَبَتَاهْ) أصله: يا أبِي، والفوقية بدل من التحتية، والألف للنُّدْبَة، والهاءُ للسكتِ (أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ) إلى حضرتِهِ القدسيَّةِ (يَا أَبَتَاهْ، مَنْ جَنَّةُ الفِرْدَوْسِ) بفتح ميم «مَن»(١) مبتدأ، والخبرُ قوله:(مَأْوَاهُ) منزلُهُ (يَا أَبَتَاهْ، إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ) بـ «إلى» الجارَّة، و «ننعاهُ»: بنونين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة، وزاد الطَّبرانيُّ في «معجمه الكبير» والدَّارمي في
(١) «من»: ليست في (ص)، وفي (م) و (د) زيادة: «موصولة وجنة الفردوس مبتدأ».