للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، فَاغْشَنَا بِهِ) بهمزة وصلٍ وفتح الشِّين المعجمة (فِي مَجَالِسِنَا، فَإِنَّا نُحِبُّ ذَلِكَ، فَاسْتَبَّ) بالفاء، ولأبي ذرٍّ: «واستبَّ» (المُسْلِمُونَ وَالمُشْرِكُونَ وَاليَهُودُ) عَطَف اليهود على المشركين وإن كانوا داخلين فيهم؛ تنبيهًا على زيادة شرِّهم (حَتَّى كَادُوا يَتَثَاوَرُونَ) (١) بالمثلَّثة، أي: قاربوا أن يثب بعضهم على بعضٍ فيقتتلوا (فَلَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ يُخَفِّضُهُمْ) بالخاء والضَّاد المعجمتين، يُسَكِّنهم (حَتَّى سَكَنُوا) بالنُّون، من السُّكون، ولأبي ذرٍّ عن المُستملي -وقال في «الفتح»: عن الكُشْميهَنيِّ-: «حتَّى سكتوا» بالمثنَّاة الفوقيَّة، من السكوت (ثُمَّ رَكِبَ النَّبِيُّ دَابَّتَهُ، فَسَارَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ لَهُ (٢) النَّبِيُّ : يَا سَعْدُ أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالَ أَبُو حُبَابٍ؟!) بضمِّ الحاء المهملة وتخفيف الموحَّدة الأولى (يُرِيدُ: عَبْدَ اللهِ بْنَ أُبَيٍّ، قَالَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ اعْفُ عَنْهُ وَاصْفَحْ عَنْهُ، فَوَ) الله (الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ؛ لَقَدْ جَاءَ اللهُ بِالحَقِّ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ) ولأبي ذرٍّ: «نزَّل» بإسقاط الهمزة وتشديد الزَّاي (لَقَدِ اصْطَلَحَ) بدلٌ أو عطف بيانٍ، وفي نسخةٍ: «ولقد اصطلح» (أَهْلُ هَذِهِ البُحَيْرَةِ) بضمِّ الموحَّدة، مصغَّرًا، أي: البُلَيدة، والمراد: المدينة النَّبويَّة، ولأبي ذرٍّ عن المُستملي والكُشْميهَنيِّ: «البَحْرة» بفتح الموحَّدة وسكون المهملة (عَلَى أَنْ يُتَوِّجُوهُ) بتاج المُلْك (فَيُعَصِّبُونَهُ بِالعِصَابَةِ) أي: فيعمِّمونه بعمامة الملوك، وقال في «الكواكب»: أي (٣): يجعلونه رئيسًا لهم ويسوِّدونه عليهم، وكان الرَّئيس مُعصَّبًا لِمَا يُعصَّب برأيه من الأمر، وقيل: كان الرُّؤساء يُعصِّبون رؤوسهم بعصابةٍ يُعرَفون بها، وفي بعض النُّسخ: «يعصِّبونه» بغير فاءٍ، فيكون بدلًا من قوله: «على أن يتوَّجوه» والنُّون ثابتةٌ في «فيُعَصِّبونه» ساقطةٌ من «يتوَّجوه» قال في «المصابيح»: ففيه الجمع بين إعمال «أن» وإهمالها في كلامٍ واحدٍ، كما في قوله:

أن تقرآن على أَسْمَاءَ وَيْحَكُما … منِّي السَّلامَ وأنْ لا تُشعِرا أَحَدَا


(١) في (د): «يتشاورون»، وفي (س): «يتناورون» وليس بصحيحٍ.
(٢) «له»: سقط من (د).
(٣) «أي»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>