للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يُجعل بين سافي (١) البناء، وللأصيليِّ -كما في الفتح-: «بلاط» بالموحَّدة المفتوحة، ومثلُه لابن (٢) السَّكَن، وكذا ضبطه الدِّمياطيُّ في نُسختِه (اتُّخِذَ) بضمِّ الفوقيَّة وكسر المعجمة مبنيًّا للمفعول (مِنَ القَوَارِيرِ) وهو الزُّجَاج الشَّفَّاف (وَالصَّرْح: القَصْرُ) وقال الراغبُ: بيتٌ عالٍ مَزَوَّقٌ، سَمِّي بذلك اعتبارًا بكونه صرحًا عن البيوت، أي: خالصًا (وَجَمَاعَتُهُ) أي: الصَّرْحُ (صُرُوحٌ).

(وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) فيما (٣) وصله الطبريُّ في قوله تعالى: (﴿وَلَهَا عَرْشٌ﴾ [النمل: ٢٣]) أي: (سَرِيرٌ، ﴿كَرِيمٌ﴾ [النمل: ٢٩] حُسْنُ الصَّنْعَةِ) بضمِّ الحاء وسكون السين (وَغَلَاءُ الثَّمَنِ) وكان مضروبًا من الذهب، مُكلَّلًا بالدُّرِّ والياقوت الأحمر والزَّبرجَد الأخضر، وقوائمُه من الياقوت والزُّمُرُّد، وعليه سبعةُ أبوابٍ، على كلِّ بيتٍ بابٌ مغلقٌ، وقال ابنُ عبَّاسٍ: كان عرشُها ثلاثينَ ذِراعًا في ثلاثينَ ذِراعًا، وطولُه في السماء ثلاثون (٤) ذِراعًا، وعند ابن أبي حاتم: ثمانون ذِراعًا في أربعين.

(﴿مُسْلِمِينَ﴾) ولأبي ذرٍّ والأصيليِّ: «﴿يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾» [النمل: ٣٨] أي: (طَائِعِينَ) قاله ابن عبَّاسٍ فيما وصله الطبريُّ.

(﴿رَدِفَ﴾) في قوله: ﴿عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ﴾ [النمل: ٧٢] قال ابن عبَّاس: (اقْتَرَبَ) فضمَّن ﴿رَدِفَ﴾ معنى فعلٍ يتعدَّى باللَّام؛ وهو «اقترب»، أو أزف ﴿لَكُم﴾ (٥) و ﴿بَعْضُ الَّذِي﴾ فاعلٌ به، أو ﴿رَدِفَ﴾ مفعولُه محذوفٌ، واللَّام للعِلَّة، أي: ردف الخلق لأجلكم، أو اللَّام مزيدة في المفعول تأكيدًا (٦)، كزيادتها (٧) في قوله: ﴿لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ﴾ أو فاعل ﴿رَدِفَ﴾ ضمير الوعد، أي: ردف الوعد، أي: قرب ودنا مقتضاه، و ﴿لَكُم﴾ خبر مقدم، و ﴿بَعْضُ﴾ مبتدأ مؤخر.

(﴿جَامِدَةً﴾) في قوله: ﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً﴾ [النمل: ٨٨] أي: (قَائِمَةً) قاله ابن عبَّاس.


(١) في (د): «سافتي»، وفي (ص): «سنافي».
(٢) في غير (د): «لأبي».
(٣) في (د): «مما».
(٤) في (ص): «ستون».
(٥) «لكم»: ليس في (د).
(٦) «تأكيدًا»: ليس في (د).
(٧) في (م): «لزيادتها» كذا في الدر المصون.

<<  <  ج: ص:  >  >>