للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من باب تحرَّج وتأثَّم، ولأبي ذرٍّ: «تعَجَّبون» بفتح العين وتشديد الجيم.

(﴿عُرُبًا﴾ [الواقعة: ٣٧] مُثَقَّلَةً) بتشديد القاف، وضم الرَّاء من ﴿عُرُبًا﴾ (١) (وَاحِدُهَا عَرُوبٌ؛ مِثْلُ: صَبُورٍ وَصُبُرٍ، يُسَمِّيهَا (٢) أَهْلُ مَكَّةَ العَرِبَةَ) بفتح العين وكسر الراء (وَأَهْلُ المَدِينَةِ الغَنِجَةَ) بفتح الغين المعجمة وكسر النون (وَأَهْلُ العِرَاقِ الشَّكِلَةَ) بفتح المعجمة وكسر الكاف، وهذا كلُّه ساقط لأبي ذرٍّ، وقرأ حَمزة وشُعبة بسكونها، وهو كرُسُل ورُسْل، وفُرُش وفُرْش.

(وَقَالَ) غير مجاهدٍ (فِي) قوله تعالى: (﴿خَافِضَةٌ﴾ [الواقعة: ٣]) أي: هي خافضة (لِقَوْمٍ إِلَى النَّارِ) ولأبي ذرٍّ: «بِقومٍ» بالموحدة بدل اللام (وَ ﴿رَّافِعَةٌ﴾) بآخرين (إِلَى الجَنَّةِ) وحذف المفعول من الثَّاني لدَلالة السَّابق عليه، أو هي ذات خفضٍ ورفعٍ.

(﴿مَّوْضُونَةٍ﴾ [الواقعة: ١٥]) أي: (مَنْسُوجَةٍ) أصله من وضنْتُ الشَّيء، أي: ركَّبتُ بعضَهُ على بعضٍ (وَمِنْهُ: وَضِينُ النَّاقَةِ) وهو حِزامها لتراكُبِ طاقاتهِ، وقيل: ﴿مَّوْضُونَةٍ﴾ أي: منسوجةٍ بقضبانِ الذَّهب، مشبَّكة بالدُّرِّ والياقوتِ.

(وَالكُوبُ) في قولهِ تعالى: ﴿بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ﴾ [الواقعة: ١٨] إناءٌ بقضبانِ الذَّهبِ والفضَّةِ (٣) (لَا آذَانَ لَهُ وَلَا عُرْوَةَ) وقوله: ﴿بِأَكْوَابٍ﴾ متعلِّق بـ ﴿يَطُوفُ﴾ (وَالأَبَارِيقُ ذَوَاتُ الآذَانِ وَالعُرَى) وهو جمع: إبريقٍ؛ وهو من آنيةِ الخمرِ، سمِّي بذلك لبريقِ لونهِ من صفائهِ.

(﴿مَّسْكُوبٍ﴾ [الواقعة: ٣١]) أي: (جَارٍ) لا ينقطعُ، وسقطَ من قوله: «﴿مَّوْضُونَةٍ﴾ … » إلى هنا لأبي ذرٍّ.

(﴿وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ﴾ [الواقعة: ٣٤]) أي: (بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ) وفي التِّرمذيِّ عن أبي سعيدٍ مرفوعًا قال: «ارتِفَاعُها كمَا بينَ السَّماءِ والأرضِ، ومسيرةُ ما بينِهِما خمس مئة عامٍ».


(١) قوله: «وضم الراء من عربًا»: ليس في (س) و (ص).
(٢) في (م): «يشبهها».
(٣) في (س): «إناء»، وسقط ما بعده، وقوله: «إناءٌ بقضبان الذَّهب والفضَّة»: ليس في (ص) و (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>