للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وليس لذلك حقيقة، وأمَّا ما أخرجه ابنُ أبي حاتمٍ من طريقِ وهب بنِ منبِّه عن عبدِ الله بنِ (١) قِلابَة في (٢) هذه القصَّة أيضًا وذكر عجائبهَا؛ فقال في «الفتح»: فيها ألفاظٌ منكرةٌ، وراويها عبدُ الله بنُ (٣) قلابَة لا يُعرف، وفي إسنادهِ ابنُ لهيعة، ومثله ما يخبرُ به كثيرٌ من الكَذَبة المتحيِّلين من وجودِ مطالب تحت الأرضِ بها قناطيرُ الذَّهب والفضَّة والجواهرُ واليواقيتُ واللآلئُ والإكسِيرُ، لكن عليها موانعُ تمنعُ من الوصولِ إليها، فيحتالونَ على أموالِ ضعفةِ العقولِ والسُّفهاء فيأكلونَها بحجَّةِ صرفِها في بخوراتٍ ونحوها من الهذياناتِ (٤)، وتراهُم ينفقُون على حفرهَا (٥) الأموالَ الجَزْيلة، ويبلغونَ في العمقِ غايةً، ولا (٦) يظهرُ لهم إلَّا التُّراب والحَجر الكدَّان، فيفتقرُ الرَّجل منهم، وهو مع ذلك لا يزدادُ إلَّا طلبًا حتَّى يموتَ.

(﴿سَوْطَ عَذَابٍ﴾ [الفجر: ١٣] الَّذِي) ولأبي ذرٍّ: «الَّذين» (عُذِّبُوا بِهِ) وعن قتادَة -ممَّا (٧) رواه ابنُ أبي حاتمٍ-: كلُّ شيءٍ عذِّب بهِ فهو سوط عذابٍ.

(﴿أَكْلًا لَّمًّا﴾ [الفجر: ١٩] السَّفُّ) من سففتُ الأكلَ أسفُّه سفًّا.

(وَ ﴿جَمًّا﴾ [الفجر: ٢٠] الكَثِيرُ) أي: يحبُّون جمعَ المالِ، وسقط «واو» و ﴿جَمًّا﴾ لأبي ذرٍّ.

(وَقَالَ مُجَاهِدٌ) في قولهِ تعالى: ﴿وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾ [الفجر: ٣] (كُلُّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) تعالى (فَهْوَ شَفْعٌ، السَّمَاءُ شَفْعٌ) أي: للأرضِ، كالذَّكر والأنثَى (الوَتْرُ) بفتح الواو وتكسر: هو (اللهُ وسبق [خ¦٦٠/ ١ م-٥١٢٠].

(وَقَالَ غَيْرُهُ) غير مجاهدٍ: (﴿سَوْطَ عَذَابٍ﴾ كَلِمَةٌ تَقُولُهَا العَرَبُ لِكُلِّ نَوْعٍ مِنَ العَذَابِ يَدْخُلُ


(١) في (م) ونسخ المطبوع زيادة: «أبي» وهو خطأ. ينظر الفتح (٨/ ٧٠٢).
(٢) في (م): «من»، وفي (ص): «فمن».
(٣) في (ب) و (س) زيادة: «أبي».
(٤) في (ص): «الهذيات».
(٥) في (د): «صرفها».
(٦) في (م): «لم».
(٧) في (م): «فيما».

<<  <  ج: ص:  >  >>