للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِيهِ السَّوْطُ) قاله الفرَّاء.

(﴿لَبِالْمِرْصَادِ﴾ [الفجر: ١٤] إِلَيْهِ المَصِيرُ) وقال ابنُ عبَّاس: بحيثُ يسمعُ ويرى، وقيل: يرصدُ أعمالَ بني آدمَ لا يفوتهُ (١) شيءٌ منها.

(﴿تَحَاضُّونَ﴾ [الفجر: ١٨]) بفتح التاء والحاء فألف، وبها قرأ الكوفيُّون، أي: (تُحَافِظُونَ، وَ ﴿تَحَاضُّونَ﴾) بغير ألفٍ (تَأْمُرُونَ بِإِطْعَامِهِ) المساكين.

(﴿الْمُطْمَئِنَّةُ﴾ [الفجر: ٢٧]) هي (المُصَدِّقَةُ بِالثَّوَابِ) وهي الثَّابتة على الإيمان (وَقَالَ الحَسَنُ) البصريُّ فيما وصله ابنُ أبي حاتمٍ: (﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾ [الفجر: ٢٧] (٢) إِذَا أَرَادَ اللهُ ﷿ (٣) قَبْضَهَا؛ اطْمَأَنَّتْ إِلَى اللهِ، وَاطْمَأَنَّ اللهُ إِلَيْهَا) إسنادُ الاطمئنانِ إلى الله مجازٌ يرادُ بهِ لازمه وغايتهُ، من نحو إيصالِ الخيرِ، وفيه المشاكَلة، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «واطمأنَّ إليه» بتذكيرِ الضَّمير، أي: إلى الشَّخص (وَرَضِيَتْ عَنِ اللهِ، وَرَضِي اللهُ عَنْهَا) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «عنه» (فَأَمَرَ) بالفاء، ولأبي ذرٍّ: «وأمر» (بِقَبْضِ رُوحِهَا، وَأَدْخَلَهَا) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي أيضًا: «وأدخلَه» (اللهُ الجَنَّةَ، وَجَعَلَهُ مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ) وقال ابنُ (٤) عطاء: النَّفس المطمئنَّة هي العارفةُ بالله، الَّتي لا تصبرُ عن الله طرفةَ عينٍ.

(وَقَالَ غَيْرُهُ) غيرُ الحسنِ: (﴿جَابُوا﴾ [الفجر: ٩]) أي: (نَقَبُوا) بالتَّخفيف، أي: نقبوا الصَّخر (٥) وأصلُ الجيبِ القَطع، مأخوذٌ (مِنْ جِيْبَ القَمِيصُ) إذا (٦) (قُطِعَ لَهُ جَيْبٌ) وكذلك قولهم: فلانٌ (يَجُوبُ الفَلَاةَ) أي: (يَقْطَعُهَا) وجَيْبِ: بفتح الجيم وجر الموحدة بمن، والقَميصِ: خفض، وبكسر الجيم ونصب الموحدة، والقميصُ: رفع، وسقط لفظ «من» لأبي ذرٍّ (٧).

(﴿لَّمًّا﴾) في قولهِ تعالى: ﴿وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا﴾ [الفجر: ١٩] (لَمَمْتُهُ أَجْمَعَ: أَتَيْتُ عَلَى آخِرِهِ) قالَه أبو عُبيدة، وسبق معناهُ، وسقَطَ لأبي ذرٍّ.


(١) في (ج) و (ص) و (ل) و (م): «لا يفوتهم».
(٢) زيد في (م): «هي المصدقة».
(٣) في (د) زيادة هنا ستأتي بعد: «وقال ابن عطاء: ﴿النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾ هي العارفة بالله التي لا تصبر عن الله طرفة عين».
(٤) «ابن»: ليست في (س).
(٥) قوله: «وقال غيره … أي نقبوا الصخر»: وقع في (ص) قبل قول ابن عطاء.
(٦) في (ب) و (س): «أي».
(٧) قوله: «وجيب … لأبي ذر»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>