أأنت ابن من في الحشر يرجى ومن أضا ... به الكون لما كان مثل الدياجر
إليه انتمائي وانتسابي فعلني ... أفوز بعفو شامل لي وساتر
وليس قريضي محصياً لشمائل ... حواها وعن ذا ضاق صدر الدفاتر
عليه صلاة الله ثم سلامه ... وآل وأصحاب كرام أكابر
مدى الدهر ما اشتاق الغريب لألفه ... وهبت جنوب في رياض أزاهر
وقال رحمه الله
أدر ذكره أن الفؤاد لذو ضنى ... وإن له ذكر الرسول شفاء
وروح نفوس العاشقين بنعته ... ففيه لداء العاشقين دواء
وقال
يا رب إن ذنوبي ... كثيرة ليس تحصر
وفيك كل يقيني ... بأن عفوك أكثر
وقال
إذا ما دهتك صروف الزمان ... ووافاك منه سقام وخطب
فداوم على الصبر تلقى المرام ... وفيه مع الفوز للداء طب
وقال رضي الله عنه مشطراً أبيات ابن عبد ربه
ودعتني بزفرة واعتناق ... وأثارت لواعج الأشواق
وتهادت عند الفراق عشيا ... ثم قالت متى يكون التلاقي
وبدت لي فأشرق الوجه منها ... يتسامى بزائد الإشراق
وارتنى طلوع شمس وبدر ... بيت تلك النهود والأطواق
يا سقيم الجفون من غير سقم ... قد فتكت القلوب بالإحداق
فتنة لعاشقين أنت لهذا ... بين عينيك مصرع العشاق
إن يوم الفراق أصعب يوم ... أورث القلب زائد الأحراق
كل من في هواك عانٍ ينادي ... ليتني مت قبل يوم الفراق
انتهى كلامه ملخصاً. وله ديوان شعر، ذو جمال وقدر.