[سبب نزول قوله تعالى:(أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل)]
الآية الثامنة بعد المائة: قول الله عز وجل: {أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ}[البقرة:١٠٨].
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: قال: رافع بن حريملة ووهب بن زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا محمد ائتنا بكتاب ينزل عليك من السماء نقرؤه، أو فجر لنا أنهاراً؛ نتبعك ونصدقك، فأنزل الله عز وجل هذه الآية).
فهذان الرجلان يطلبان من النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتي بكتاب من السماء ليقرءوه، أو يفجر لهم أنهاراً، فالله عز وجل عاب عليهم ذلك فقال:{أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}[البقرة:١٠٨].