كلمة أخيرة نبه عليها العلامة الشيخ عطية محمد سالم رحمة الله عليه فقال: هذه السورة تعلم طالب العلم أن من آداب البحث جمع أطراف الموضوع والنصوص في الباب الواحد، ولا يقتصر على بعضها دون بعض، ومثال ذلك لو أنَّ إنساناً أخذ الآية:{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ}[الماعون:٤] واقتصر عليها، لاستفاد منها فهماً مغلوطاً أن الله توعد المصلين بالويل، كما فعل بعض الشياطين حيث قال: دع المساجد للعباد تسكنها وسر بنا إلى حانة الخمار يسقينا ما قال ربك ويل للألى سكروا ولكن قال ويل للمصلينا فالشيطان الماجن قال هذا سخرية واستهزاء؛ لأنه أخذ جزءاً من الكلام.
وبعض الشباب أفتى بأن المرأة لو باتت في مكان غير بيت زوجها يجب أن تبيت بحجابها كاملاً، واستدل بحديث:(أيما امرأة خلعت ثيابها في غير بيت زوجها كانت في سخط الله)، فهذا فهم الحديث على غير وجهه، وأشياء كثيرة ذكرها العلماء فيها التحريف والتصحيف.