[تمريض قريب خاص أو احتضاره أو موته، أو تمريض بعيد لا أحد يقوم به]
العذر الخامس: تمريض قريب خاص كولد ووالد وزوج أو احتضاره أو موته، وكذا تمريض بعيد لم يكن له من يقوم به، فعندك مثلاً ولدك في البيت أو زوجتك، وقد مرضت بداء عضال، وتحتاج إلى مرافق يلازمها ويداويها، ففي هذه الحالة أنت معذور في ترك الجمعة والجماعة، وكذلك لو أن المريض ليس من الأقارب، لكن ليس هناك من يقوم به، كحال أصحاب المهن الطبية كالأطباء والممرضين، فهؤلاء أيضاً يعذرون في ترك الجمعة والجماعة، والدليل قول الله عز وجل:{وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}[المائدة:٣٢] والإحياء يكون بالمداواة، والإحياء كذلك بتلقين الشهادة، فإذا كان عندك إنسان محتضر، فلا تتركه وتذهب لأداء صلاة الجمعة، فلربما فاضت روحه ولم يجد من يلقنه، فعليك أن تبقى معه وتلقنه شهادة التوحيد، قال النبي صلى الله عليه وسلم:(لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله).