الآثار الاجتماعية التي تترتب على النميمة كثيرة، منها: التفرقة بين الزوجين المتحابين، وإيقاع العداوة والبغضاء بين المؤمنين والمؤمنات، وتهديم الأسر وتشتيت العوائل، وربما إسالة الدماء وإثارة النعرات وغير ذلك، وهذه الآثار الخطيرة الموجودة الآن في مجتمعات المسلمين تحملنا حملاً على أن نحذر من هذه الآفة، وأن نأخذ بالأسباب القاطعة لأصلها، وقد قال أهل العلم: ينبغي للنمام أن يبادر إلى الله عز وجل بالتوبة، وأن يشتغل بعيبه عن عيوب الناس، وأن يشتغل بإصلاح نفسه، وأن يعلم يقيناً أنه ما دام مقيماً على هذا الذنب، فقد عرض نفسه لسخط الله عز وجل، وقد اتبع نهج شياطين الإنس والجن، ممن يوقعون العداوة والبغضاء بين المؤمنين والمؤمنات.
أسأل الله عز وجل أن يهدينا لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا هو، وأن يصرف عنا سيئها لا يصرف سيئها إلا هو.
اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
اللهم إذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين.
اللهم أعطنا ولا تحرمنا، وزدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهُنا، وارفعنا ولا تضعنا.
اللهم سلمنا وسلم الناس منا، اللهم سلمنا وسلم الناس منا، اللهم سلمنا وسلم الناس منا.
اللهم تقبل توبتنا واغفر حوبتنا، وأجب دعوتنا، وثبت حجتنا، وسدد ألسنتنا، واهد قلوبنا، واسلل سخيمة صدورنا، واجعل هذا المجلس المبارك شاهداً لنا لا علينا، واجعله في صحائف حسناتنا يوم نلقاك، وكما جمعتنا فيه نسألك أن تجمعنا في مستقر رحمتك ودار كرامتك مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع المرسلين، والحمد لله رب العالمين.