للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مشروعية عيادة المريض وتلقين المحتضر]

يسن للمسلم عيادة المريض، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (حق المسلم على المسلم ست -وذكر- وإذا مرض فعده)، وقال: (من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع)، وفي الحديث القدسي: (يا ابن آدم! مرضت فلم تعدني، قال: كيف أعودك وأنت رب العالمين؟! قال: ألم تعلم أن عبدي فلاناً مرض إلخ الحديث)، وكذلك عندما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه: (من منكم اليوم عاد مريضاً؟).

وإذا نزل به الموت نلقنه شهادة التوحيد، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لقنوا موتاكم لا إله إلا الله)، فإذا قالها فلله الحمد، وإذا قالها وتكلم بعدها بكلام آخر فنعيد تلقينه كلمة لا إله إلا الله من أجل أن تكون آخر كلامه.

ومما اشتهر عند الناس أنه يقال للمحتضر: قل: لا إله إلا الله بغلظة وبشدة وبإلحاح، وهذا خطأ؛ لأن الإلحاح يسبب الضجر، فقل له: قل: لا إله إلا الله بلطف، فالرسول صلى الله عليه وسلم لما دخل على الغلام اليهودي وهو يحتضر قال له: (يا غلام! قل: لا إله إلا الله) بلطف.