خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان عليه الصلاة والسلام يرشد الصحابة إلى الدعاء دبر الصلوات المكتوبات، فقد قال صلى الله عليه وسلم:(يا معاذ! والله إني لأحبك، فلا تدعن دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)، فلو كان الدعاء دبر الصلوات جماعة مسنوناً لكان أولى الناس به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكل إنسان منا يدعو في نفسه، قال أبو العباس رحمه الله: ولو فعل ذلك أحياناً فلا حرج، فلو أن واحداً من أهل المسجد مريض أو مات، أو ستجرى له عملية جراحية فقيل: إن فلاناً ذاهب اليوم ليعمل عملية جراحية فاسألوا الله عز وجل أن يعجل شفاءه، وأن يهيئ له من أمره يسراً ونحو ذلك فلا بأس، لكن لا نجعلها سنة راتبة بعد كل صلاة.