رابعاً: السجود على ما فيه رفاهية، مثل من يأتي إلى المسجد ومعه سجادة خاصة ليسجد عليها، فهذا مكروه؛ لأن السجود موضع تواضع وذل بين يدي عزيز جل جلاله، فلذلك لا ينبغي للإنسان أن يتعمد أن يجعل سجوده على ما فيه رفاهية.
ولا مانع أن تفرش شيئاً؛ لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يصلون الظهر ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم كان مفروشاً بالحصى، فكانوا يعانون من شدة حر الرمضاء، فكان أحدهم يبسط كمه فيسجد عليه رضي الله عنهم، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته يسجد على خمرة.
فالسجود على ما فيه رفاهية مكروه، قال سعيد بن المسيب وابن سيرين: الصلاة على الطنفسة محدث، أي: عمل محدث.