أخي متخلف عقلياً وقد بلغ الحلم، ولكن لا يوجد من ينظفه من النجاسة إذا قضى حاجته إلا أمي، وهي طاعنة في السن وزوجتي، فهل يجوز لزوجتي ذلك؟ وكيف العمل إذا كان لا يجوز لها تنظيفه؟
الجواب
زوجتك لا يجوز لها أن تقوم بالأمر طالما أن الوالدة موجودة وأنت موجود، فأنتم تقومون بواجبكم نحوه، ونسأل الله أن يعظم أجركم، ونسأله كذلك أن يكشف عنكم البلاء، وأن يشفي أخاكم، وفي الحقيقة هذا من البلاء، والله عز وجل يقول:{وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}[الأنبياء:٣٥]، ما تدري لعل في هذا خيراً لكم، وقد قال الله تعالى:{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}[البقرة:٢١٦]، وقال سبحانه:{فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}[النساء:١٩]، لكن زوجتك لا يحل لها الاطلاع على عورة أخيك لأنه لا ضرورة، حتى في حال التطبيب، نقول: إذا مرض رجل لا يجوز للطبيبة أن تكشف على عورة هذا الرجل، فقم بهذا الأمر أنت، ولا تكلف أمك فوق طاقتها، أما إن كانت هناك مشقة من جهة أنك أحياناً تخرج إلى العمل الذي تقتات منه وليس أحد في البيت سوى أمك، فلتقم هي بهذا، وسيعظم الله أجرها، لكن زوجتك لا يجوز لها ذلك.