من هداية القرآن للتي هي أقوم -كما يقول العلامة الشيخ الشنقيطي رحمه الله- تشريع القصاص؛ لأن الإنسان الذي ينوي القتل إذا علم أنه سيفعل به مثلما فعل بالآخر فإنه سيتردد مرة ومرة وألف مرة قبل أن يقدم على القتل، فلذلك قال الله عز وجل:{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة:١٧٩]، وليس كما يقول أعداء الله: القصاص شريعة قاسية بدائية تفضي إلى نقص المجتمعات؛ فالقاتل لا ينبغي أن يقتل، وإنما يوضع في السجن ليعيش ويولد له من أجل أن يكثر المجتمع، وهذا هراء؛ فإن الإنسان إذا علم بأنه إذا قتل سيلقى به في السجن اندفع إلى القتل، ولذلك كان القصاص حكمة الله عز وجل كما قال أهل العلم.