قال الله تعالى:{فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ}[التين:٧] أي: ما الذي يحملك يا عبد الله على التكذيب بالجزاء والحساب والجنة والنار؟! ألم يخلقك ربك في أحسن تقويم؟! وذكر الله عز وجل هذه الآية من أجل أن يستدل بها على البعث والنشور، كقوله تعالى:{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ}[غافر:٦٤].
فإذا كنت أيها الإنسان مكرماً بأن الله قد خلقك وأنشأك النشأة الأولى فينبغي أن تقر بأنه قادر على أن يعيدك مرة ثانية، قال عز وجل:{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}[الروم:٢٧].