الخطأ الثاني: الصلاة على القبور وإليها، وهذه قد عمت بها البلوى؛ لأن كثيراً من المساجد قد ضمت قبراً أو أكثر، وليست هذه المصيبة عندنا فقط، بل حتى في بلاد الشام، وحتى في مصر قل أن تدخل مسجداً إلا وفيه قبر، بل بعض المساجد فيها وهو المسمى بجامع البنات، وسبب تسميته بهذا الاسم كما يذكر في تاريخه: أنه مدفون فيه الأمير فخر الدين عبد الغني وبناته السبع، وفي بعض المساجد تجد القبر بادياً وقد ستر بثياب خضر، وجعل على كل ركن عمامة، وترى الناس يطوفون به ونسأل الله العافية.
ومن المعلوم أن النبي عليه الصلاة والسلام لعن من يتخذون القبور مساجد، ونهى عن اتخاذ القبور مساجد، ونهى صلى الله عليه وسلم عن الصلاة على القبور وإلى القبور، ونهى صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في سبعة مواضع ومن بينها: المقبرة، ففي الحديث أنه نهى عن الصلاة في المزبلة والمجزرة والمقبرة وقارعة الطريق ومعاطن الإبل والحمام وفوق ظهر بيت الله.