مبطلات التيمم هي مبطلات الوضوء، ويزيد التيمم بوجود الماء قبل الصلاة لا فيها، يعني: لو تيممنا وذهبنا نصلي المغرب فسمعنا خرير الماء، أو قال لنا أحد الناس: جاء الماء، فلا نصلي بالتيمم، بل نذهب ونتوضأ أولاً.
ولكن لو أننا كبرنا للصلاة، وبعد ذلك سمعنا خرير الماء فنواصل الصلاة؛ لأن الله عز وجل قال:{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[التغابن:١٦]، وهذه الاستطاعة قد فعلناها.
ومن فقد الماء والصعيد بأن لم يكن عنده ماء ولا تراب ولا حجارة ولا حصباء، كأن يكون في الطائرة أو في سجن والسجن بلاطه سراميك، أو كان في مكان فيه جليد، والجليد ماء، لكن ليس ماءً يسيل، وإنما هو ماء متجمد، فهذا يصلي بغير طهور، يعني: بدون وضوء وبدون تيمم؛ لعموم قوله تعالى:{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[التغابن:١٦]، فأنا لا أستطيع الوضوء ولا أستطيع التيمم؛ لأني لا أجد ماءً ولا صعيداً، ففي هذه الحالة أصلي بغير طهور؛ لأن الصحابة رضوان الله عليهم قبل أن تنزل آية التيمم كانوا في غزوة من الغزوات وفقدوا الماء قالت عائشة رضي الله عنها: فصلوا بغير وضوء، فأنزل الله سبحانه وتعالى آية التيمم، وكانت رحمة للناس.