قال أهل التفسير: إن الله عز وجل خص النساء بالذكر ههنا، كما خصهن بالذكر في القذف فقال سبحانه:{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً}[النور:٤] وقد أجمع أهل العلم على أن الذي يقذف رجلاً بالزنا، أو بالفاحشة، أن حكمه حكم من يرمي امرأة لا بد أن يجلد، لكن خص الله النساء بالذكر لأن القذف في حقهن أضر؛ لأن الرجل إذا قذف ليس الضرر العائد عليه كما لو قذفت المرأة.
وههنا أيضاً الله عز وجل خص النساء بالذكر فقال:{وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ}[الفلق:٤] قال المفسرون: لأن السحر في النساء أغلب، وممارسته بينهن أكثر، وهو من الكيد الذي ذكره الله في القرآن حين قال:{إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ}[يوسف:٢٨].