مؤذن أحد المساجد يضع الراديو بالقرب من الميكرفون لينقل أذان المغرب في رمضان ويفطر بعيداً عن المسجد مع أهله وجماعته، لكن بعدما ينتهي الأذان يعقبه موسيقى يسمونها موسيقى الإفطار تسبب إزعاجاً لأهل القرية، فما حكم هذا؟
الجواب
هذه -والله- مصيبة، وأذكر أنه كان لنا درس في مسجد، وكان جهاز الصوت التابع للمسجد فيه شيء من الخراب، فحانت مني سكتة فدخلت الإذاعة على الخط بسبب الجهاز، وكان الذي في الإذاعة مباراة كرة، فقال المذيع: باركومبا يطلع بالكورة.
وكان هذا في المسجد على ملأ من الناس، وما أدري أباركومبا مازال حياً أم مات.
فما من شك أن هذا الرجل منتهك لحرمة بيت الله؛ لأن المعازف محرمة، ويعظم البلاء حين يأتي بها إلى الجامع، وعن طريق الميكرفون يعمم الشر على الناس، فهذا الرجل ينصح؛ لأن فعله هذا هو من الشر بمكان عظيم، وخير له ألا يؤذن أصلاً من أن يحدث هذا؛ لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.