وقد قيل: نزلت هذه الآية في حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وهو سيد الشهداء، ولما سمعها أبو بكر قال: ما أحسن هذا الكلام يا رسول الله! قال: (سيقوله لك الملك عند الموت يا أبا بكر)، سيقول لك:{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً}[الفجر:٢٧ - ٢٨].
وفي سنن ابن ماجة من رواية أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إن العبد المؤمن إذا توفي يناديه الملك: يا أيتها النفس المطمئنة! اخرجي إلى مغفرة ورضوان، ورب راض غير غضبان، فتخرج روحه تسيل كما تسيل القطرة من فم السقاء) هذا حال المؤمن.
ويروي ابن أبي حاتم رحمه الله عن سعيد بن جبير قال: لما مات ابن عباس وحمل إلى قبره في الطائف، جاء طائر لم يرَ على خلقته قط، فدخل في نعشه ما بين كفنه وجسده، ثم لم يرَ خارجاً منه، فلما وضعناه في قبره سمعنا تالياً يتلو لا نرى صورته:{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي}[الفجر:٢٧ - ٢٩] أي: في عبادي الصالحين، {وَادْخُلِي جَنَّتِي}[الفجر:٣٠].