خامسها: صلاة الرجل مكشوف العاتقين، والعاتق: ما بين المنكب والعنق.
ويكثر كشف العاتقين في مناسك الحج والعمرة، فبعض الناس يصلي وقد كشف عن كتفه اليمنى، وهذا جهل كثير منهم بالأحكام، وذلك أن سنة الاضطباع إنما -وهي أن يجعل الإنسان طرف ردائه الأيمن من تحت كتفه ويرمي به على كتفه الأيسر- تكون في طواف القدوم فقط، أما في السعي، أو في عرفة، أو في منى، فالإنسان يكون مستور العاتقين، بل حتى في طواف القدوم لو أقيمت الصلاة فالمطلوب ستر العاتقين؛ لأن صلاة الإنسان مكشوف العاتقين فيها كراهة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا يصلين أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء)، وهذا يصنعه كثير من الناس في فصل الصيف، حين يصلون بالفنيلة ذات الحبل الذي لا يغطي من العاتق إلا شيئاً قليلاً، والصلاة مع ذلك صحيحة؛ لأن العورة مستورة، ولكن وقع في الكراهة.