المسألة الرابعة: قول الله عز وجل: {وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}[النصر:٣].
التوبة هي طريق الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، ففي القرآن الكريم نقرأ:{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ}[البقرة:٣٧]، ونقرأ قول نوح:{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}[نوح:٢٨]، وقول سليمان:{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي}[ص:٣٥]، قول إبراهيم عليه السلام بعدما بنى البيت:{وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}[البقرة:١٢٨].
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من التوبة والاستغفار رغم أن الله تعالى قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.