هذه السورة المباركة يقول عنها سيد قطب رحمه الله: هذه السورة بموضوعها وتعبيرها ومشاهدها وظلالها وإيقاعها لمسة حنان، ونسمة رحمة وطائف من ود، وهي بموضوعها وتعبيرها وظلالها وتصويرها خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ويد حانية تمسح على الآلام والمواجع، وقد نزلت في ظروف خاصة.
روى البخاري ومسلم من حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه: أن امرأة من قريش قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد! ما أرى شيطانك إلا ودعك! وكان الوحي قد أبطأ عن النبي صلى الله عليه وسلم في فترة، فقالت: -وجاء في بعض الروايات تسميتها بأنها- أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان زوجة أبي لهب التي سماها الله في القرآن حمالة الحطب: ما أرى شيطانك إلا ودعك، فأنزل الله عز وجل هذه السورة:{وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}[الضحى:١ - ٣].