الأمر الحادي عشر: ترك سجود السهو القبلي إن كان ناشئاً عن ثلاث سنن وطال، مثلاً: إذا صليت الصبح فقرأت الفاتحة، ثم ركعت ونسيت قراءة السورة، فهذه ثلاث سنن: السورة قراءتها سنة، والقيام لها سنة، والجهر بها سنة أو في الركعة الأولى من صلاة الظهر بعد الفاتحة إذا ركعت، ونسيت السورة، فقد تركت ثلاث سنن: السورة سنة، والقيام لها سنة، والإسرار بها سنة، فيجب عليك سجود السهو القبلي، فإن تركته وطال الفصل فصلاتك باطلة، والطول هنا محدد بالعرف، فمثلاً: لو أنك نسيت سجود السهو، ثم بعد ذلك قمت، فصليت السنة، ثم بعد ذلك تكلمت مع بعض الناس، ثم خرجت خارج المسجد، ثم تذكرت أنك لم تسجد للسهو، فإنهم يعتبرون هذا فاصلاً طويلاً، فلا بد من إعادة الصلاة.
فإن قيل: لمَ حددوه بالثلاث؟ ف
الجواب
قالوا: لأن الثلاث هي أول حد الكثرة.
بمعنى: لو أنك تركت سنتين مثلاً: تركت التكبير للركوع، وهذه سنة، وتركت التسميع -قول سمع الله لمن حمده- وهذه سنة، فهذا معفو عنه، أما إذا كانت السنن ثلاثاً فأكثر، وتركت سجود السهو لها، فإن الصلاة تبطل.