بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد الرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فتقدم معنا الكلام في الدرس السابق أن آيات القرآن الكريم على قسمين: قسم قد تنزل من غير سبب خاص، وهو أكثر القرآن الكريم، وقسم تنزل جواباً على سؤال أو عقيب حادثة معينة، وهذا الذي اصطلح أهل التفسير على تسميته بسبب النزول.
وعرفنا أن سبب النزول يعرف عن طريق الرواية الموثوقة عن الصحابي حين يقول: نزلت آية كذا في شأن كذا، أو نزلت سورة كذا في شأن كذا، أو عن طريق التابعي الذي عرف عنه الاشتغال بالتفسير كـ سعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وعكرمة مولى ابن عباس ومن كان مثلهم رحمة الله عليهم أجمعين.
وتوقف بنا الكلام عند فوائد معرفة سبب النزول، فما هي الفائدة في أن نعرف أن سورة كذا، نزلت في شأن كذا أو أن آية كذا نزلت في شأن كذا؟