هذه الآية تثبت أن القرآن قد نزل منجماً، ونستفيد منها: وجوب الثبات على الإيمان والاستقامة عليه حتى الممات، وأن الإيمان بالله لا يصح إلا إذا انضم إليه الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن، وأنه لا يصح الإيمان بالقرآن إلا إذا انضم إليه الإيمان بالكتب السابقة التي أنزلها الله على أنبيائه ورسله، وأن إطلاق وصف الكفر يصلح على كل من أخل بواحد من تلك الأركان، سواء كان كفره بالله أو برسوله محمد صلى الله عليه وسلم، أو بأحد من المرسلين، أو بأي كتاب من الكتب، أو بأحد الملائكة، أو باليوم الآخر، ولا ضلال أعظم من ضلال من كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، نسأل الله أن يهدينا سواء السبيل.