للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلي وحدي؟ فقال موسى إليك وإلى جميع أهل مصر فقال فرعون بماذا أنت؟ قال أن تقولوا لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن موسى عبده ورسوله قال له فرعون فما حجتك فإن لكل مع بين وبرهاناً فقال موسى بينتك بينة واحدة تؤمن بي؟ قال نعم قال موسى يا هارون انزل عن كرسي فنزل هارون ثم قال (يا فرعون أنا رسولا ربك إليك فأرسل معنا إسرائيل ولا تعذبهم - يعني بالبناء ونقل الأحجار - قد جئناك بآية من ربك).

قال فتحير فرعون لأن هارون كان عنده وهو يظن إنه يساعده على أخيه قصاصه به وقربه منه.

ثم قال فمن ربكما يا موسى؟ (قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم يميته) وكان هارون كلما تكلم أخوه موسى بشيء صدقه فيه وأعانه عليه فرعون على هارون فخلع ما كان عليه من اللباس حتى بقي هارون بالسراويل قام موسى ونزع مدرعة مما عليه وألبسها لهارون ثم نزل البس بقميص من الجنة فأفرغه على هارون.

فتحير فرعون في أمره ثم أمر هامان بحملها إلى داره ومداراتهما على أن يأمر إلى طاعته فلم يلتفتا إلى قوله فجاء هامان وأخبر فرعون إنهما لم يقبلا ولم يلتفتا إلى قوله.

فأحضرهما فرعال لموسى (ألم نربك فينا وليداً ولبثت فينا من السنين وفعلت فعلتك التي فعلت - يعني القتل - قال فعلتها إذاً وأنا من الضالين لست منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكماً وجعلني من المرسلين) يعني إليك يا فرعون قال له (وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت نبي إسرائيل - يعني إنك جعلت إسرائيل عبيداً لك - تذبح أبناءهم وتستحي نساءهم) وكان فرعون متكئاً أي جالساً (فقال وما رب العالمين … قال موسى رب السماوات والأرض وما بينهما وكنتم موقنين … فالتفت فرعون إلى من حوله وقال ألا تسمعون … - يعني إلى